شكون هما الأمازيغ و ما علاقتهم بالعرب

شكون هما الأمازيغ و ما علاقتهم بالعرب


الجزء الأول




لانكيت من إعداد/ عادل الزوبري




الدخلة: فلانكيت ديال اليوم قررنا نسلطو الضوء على إيمازغن نعرفو شكون هما؟ و فين عايشين و ما هي لغتهم و ديانتهم و عادتهم…؟؟ و ما علاقتهم بالعرب؟ وهل فعلا الأمازيغ عنصريين ما كيحملوش العرب؟ و ما سبب احتقار العرب للأمازيغ؟ و ما هي مشاكل و مطالب ايمازيغن؟ وهل الأمازيغ يعرفون تاريخهم و يبحثون في جذورهم؟ هذي مجموعة من الأسئلة ربما قد يطرحها على نفسه أي أحد منا وكيفما العديد منا عارف الإجابة ديال هاذ الأسئلة طبعا كاين اللي ماعرفش ولكي نزيل الغبار على هاذ الموضوع اللي هو فيه بزاف ما يتقال قررنا في بلافران نقلبوا و نسولوا ايمازيغن على الأمازيغ لتكتمل الصورة عندنا.



شكون هما الأمازيغ وكيف جاءت تسميتهم:

الأمازيغ هما سكان الأصليون لشمال افريقيا من البحر الأحمر شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا أي من سيوة في مصر إلى كناريا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى نهر النيجر والتشاض، والسودان جنوبا و موريطانيا، و تسمى بلاد الأمازيغ بتمازغا، وكلمة مازيغ معناها الرجل الحر النبيل، و العرب كيسميو الأمازيغ بالبربر و هاذ الإسم كيرفضوه مجموعة من الأمازيغ لأنهم كيعتبروه اسم فيه وصف عنصري كيعني المتوحشين و الهمج، و كيستعملو هاد الكلمة "البرابرة" غالبا للتحقير من الشعب الأمازيغي خصوصا لما كتكون شي مطالب سياسية أو اجتماعية... أما عند الأوروبيون فهما كيفرقو بين بربر و بربرين ماشي بحال العرب اللي كيخلطو بينتهم، و هاد الكلمة "بربر" استعملها اللاتينيون و كيقصدو بها جميع الشعوب اللي مكتهدرش باللاتينية أو اللاغريقية و البربر كانوا كيقولوها الرومان للقبائل الجرمانية و الإنجليزية اللي تمردت عليهم، ماشي تقالت غير للأمازيغ كيفما كيعتاقد البعض أنها كترجع للموروث العربي على اعتبار أصول البربر عربية أي رحلو عن طريق البر، طبقا للنظرية اللي كتقول أن الأمازيغ عرب رحلو من اليمن إلى شمال افريقيا برا، و ابن خلدون نفى فالمؤلفات ديالو أن الأمازيغ كينتميو لليمن و الشرق الأوسط .. وبزاف المختصين حتى هما نفاو هاد النظرية و اعتبرو أن عروبة البربر غير علمي ولا منطقي و اثبتو بعدم تشابه العادات و التقاليد و أساليب الحياة .. و في اللغات الأوروبية قديما كانو كيطلقو على الأمازيغ مجموعة من الأسماء منها المور و هي الكلمة اللي اشتقت منها موريطانيا، و اليونان كانوا كيقولو المازيس و سمّى المؤرخ اليوناني هيرودوتس الأمازيغ ب "ماكسيس" و المصريين القدماء جيران الأمازيغ كانو كيسميوهوم "المشوش" أما الرومان كانو كيسميو الشعب الأمازيغي بثلاث أسماء و هي "النوميديون" و "الموريتانيون" و "الليبو" .



اللغات و اللهجات اللي كيتحدثو بها الأمازيغ:

تمازيغت هي اللغة الحية لشمال افريقيا وهي اللغة الرسمية ديال الأمازيغ و تمازيغت مكانتش منحصرة فقط في شمال افريقيا، بل انتشرت بكثرة فبعض الدول الأوروبية كإسبانيا و فرنسا و بلجيكا و هولندا و أيضا ألمانية، بحكم هجرة الأمازيغ لهاذ الدول واللي ولاو احد الشرائح البارزة فيها، ففي العديد من المناطق الأوروبية، الأمازيغية كتحتل المرتبة الثانية أو الثالثة على حسب الإحصائيات و الدراسات .. و عبر مجموعة من الباحثين اللسانيين أن الأمازيغية ليست حامية أو ساميةّ، وانما هي لغة مستقلة بذاتها، و الخلاف اللغوي اللي كاين بين العربية و الأمازيغية كيرجع لفترة فتح الأندلس، حيت كان تفاعل بين هاد اللغات، فبعض الأمازيغ تعربوا و بعض العرب تمزغوا، أما الأمازيغ للي ما تعربوش فكيستعملو مجموعة من الكلمات العربية فالعبادة و الدين، و حتى العرب اللي ما تمزغوش كيستعملوا مجموعة من الكلمات الأمازيغية و هذا واضح فاللهجات المغاربية (اللي هي مزيج بين الأمازيغية و العربية) و العديد من المفردات الأمازيغية دخلات حتى فالقاموس العربي، لكن علماء اللغة العربية اللي وضعو هاد القاموس ماذكروش أنه كاين كلمات أمازيغية،( لغرض في نفس يعقوب)، لكن لا يمكنهم طمس أو إخفاء الحقيقة لأن أصل الأمازيغي واضح.

و اللغة الأمازيغية اشتقت منها مجموعة من اللهجات متنوعة و مختلفة من قبيلة لأخرى، لكن اللهجات الأساسية هي 9، أما الباقي فهي متشابهة بزاف بحيث يمكن للناطق بأحد اللهجات الأمازيغية تعلم باقي اللهجات الأخرى بسرعة و في وقت و جيز إليكم أهم اللهجات الأمازيغية:



1- اللهجة الشاوية – الجزائر

2- اللهجة القبائلية – الجزائر

3- اللهجة الزناتية – الجزائر و المغرب

4- اللهجة السوسية – المغرب

5- اللهجة الترقية – الجزائر، مالي، النيجر، لييبيا و بوركينافاصو

6- اللهجة الريفية – المغرب

7- اللهجة الأطلسية – المغرب

8- اللهجة المزابية – الجزائر

9- اللهجة الزوارية – ليبيا

10- اللهجة النفوسية – ليبيا

11- اللهجة الغدامسية – ليبيا

12- اللهجة السيوية - مصر



تيفيناغ أو كتابة الأمازيغية:

تيفيناغ هي كتابة الأمازيغ والأمازيغ هما اللي ابتكرو خط تيفيناغ و هي كتعتبر أقدم الأبجديات اللي عرفتها الإنسانية، و كانت كتستخدم في شمال افريقيا بين الأمازيغ و الطوارق و كتختلف دراسات في أصول الكتابات بين اللي درسوها، حيت قالو البعض أن تيفيناغ هي الأصلية بحيث وجودها ماعتمدش على كتابات كانت من قبل، فحين قال البعض الاخر أنها كترجع للفينيقية حيت الفينيقية أم الكتابات و هي اللي انتشرت فالعالم، و بقاو الطوارق كيكتبو بها دون انقطاع لكن ايمازيغن كتبو مؤالفاتهم بكتابات أجنبية بحكم تأثرهم بالأجانب، و الاتجاه اللي كتكتب به تيفيناغ فهي متنوعة، فمن اليمين إلى اليسار هي اللي منتشرة لكن النقوش الليبية لقديمة كانت تتجه من الأسفل للأعلى، و على حسب النسخة الحديثة اللي تقدمات بها الأكاديمية الأمازيغية في الستينات فهي تكتب من اليسار إلى اليمين و تم التعديل ديالها باش تناسب الحركات الصوتية اللي كيستعملو الأمازيغ.



ديانات الأمازيغ:

الوتنية هي الديانة الأولى للأمازيغ

الأمازيغ لقدام أو لوالا كانو بحالهوم بحال الشعوب الأخرى، عبدو مجموعة من الالهة و كانت عندهوم العديد من المعابد، و أهم هاد الالهمة اللي برزوا فالمرحلة الأولى هما: تانيث و أطلس و عنتي و بوصيدون و هاذ المعبودات انتشروا فالحضارات البحر الأبيض المتوسط، و كانت الثقافة الأمازيغية عندها تأثير كبير على الحضارات المتوسطية، و كانت تانيث هي الربة فمدينة قرطاج و هي أمازيغية الأصل عبدوها حتى البونيقيون و كأنت رفيقة إلاههم "بعل" واللإغريق حتى هما كانوا كيعبدو "تانيث" لكن هما سمّاوها بأثينا و هادشي اللي ثبتو هيرودوت و أفلاطون، و أعظم مدينة إغريقية سماوها على اسم هاذ الربة الأمازيغية و هي أتينا، و بجانب هاذ الالهة كانوا كيعبدو "أوشت" و "الشمس" على حسب ما ذكره هيرودوت و ابن خلدون، و كانت حتى العبادة الروحية حيت كانو كيمجدوا الأجداد. و بالعودة للإله أوشت فبعض الأمازيغ مازال كيذكروه إلى يومنا هذا خصوصا عند ناس لقدام لكن ماعرفينش شنو هو معنى ديال أوشت كتقال بشكل عفوي فالريف مثلا عند الأجداد و حتى بعض الأباء لما كيبغيو يستغثوا أو لحظة شعور بالراحة كيقولو "أوشت أربّي" و معناها أوشت إلاهي و إلى سولناهوم شنو معنى أوشت ماغديش يعرفو يجاوبو و هنا كيتضح أنها كلمة موروثة عن الأجداد.

و قلنا الأمازيغ القدماء كانو يعبدون كذلك الشمس و باللأمازيغية تسمى "تفوشت" و هي كلمة مشتقة من كلمتين جمعوها باش تسهال عليهم فالنطق و هاد الكلمات هما تفاوفت أو تفاو، معناها الضوء و أوشت هو الاله يعني تفوشت اللي هي الشمس ومعناها ضوء الاله.



اليهودية هي الديانة الثانية ديال الأمازيغ

من خلال مجموعة ديال النقوش كاينا فشمال افريقيا كتبين أن اليهود عاشوا فتسامح مع الأمازيغ و ذكر ابن خلدون أن بزاف ديال القبائل الأمازيغية تأثرت بالديانة اليهودية و ادخلو فدينهم حتى لقبل فتح الأندلس، و البعض منهم بقا فالديانة اليهودية حتى من بعد الفتح.



الديانة المسيحية جات فالمرحلة الثالثة

الأمازيغ امنو حتى بالديانة المسيحية، و دافعو عليها فالمحنة ديالها، و كتحكي بعض المراجع العربية أن كسيلة بن لازم كان على الديانة النصرانية، و القبيلة اللي كان كيترأس "البراتس" كانت حتى هي كتامن بنفس الديانة، و الأكثر من ذلك أن أوغسطين أحد أبرز اباء الكنيسة.



الإسلام جا فالمرحلة الرابعة و الأخيرة

من بعد ما ظهر الاسلام، الأمازيغ امنو بالديانة الاسلامية، و ساهمو في نشر الإسلام و معظم المسلمين الذين غزوا الأندلس كانو مسلمين بقيادة طارق بن زياد، وحتى صاحب امام مالك "يحي بن يحي بن كثير" عميد ديال الفقهاء فقرطبة اللي نشر المذهب المالكي فالأندلس كان أمازيغي، و حتى المخترع عباس بن فرناس أول واحد حاول الطيران أمازيغي....... بزاف ديال المراجع أكدو على أن الأمازيغ دافعو و تشبتو بالديانة الأمازيغية.



عادات و تقاليد الأمازيغ:

نبداو باللباس الأمازيغي، كانو كيلبسو الجلابة و هو لباس مغربي تقليدي فضفاض أو واسع و عندو لكمام طوال و غطاء رأسي، و كيخيطوه من القطن اولا الكتان كانو كيلبسوه الرجال و العيالات، و أيضا كاينة لبسة أخرى اسمها الجرد و هو لباس تقليدي شعبي ليبي و هو على شكل غطاء هو اللي كان كيلبس عمر المختار، و أيضا كاينة لبسة الحولي تنسج من صوفة الغنم و غالبا كايكون من الحولي الأبيض، و حتى هو على شكل غطاء هاذو أهم اللبسات لقدام اللي كانو كيلبسوا الأمازيغ.

أما الماكلة فأشهر الأطباق الأمازيغية اللي كانو كيكلو الأمازيغ هو الكسكس و كيرجع تاريخ هاذ الأكلة إلى ما قبل الاسلام.

و العادات و التقاليد الإجتماعية للأمازيغ تأثرت بالاسلام بشكل كبير حيت اعتبروها وسيلة للتدريس ولادهوم و استعابهم، و من أهم العادات التعليمية عند الأمازيغ كنلقاو:














« التعليم الليلي»

المسجد أو "تامسكيدا" عندو أهمية كبيرة عند الأمازيغ، بحيث كيعتبروه المدرسة للمعرفة الدين الاسلامي و هناك تتم تربية أبنائهم و اللي ماكيصيفطش ولادو يقراو فالمسجد كيقولو ليه لا خير فيه و سكان القبيلة كيتجنبوه و مكيخليوش ولادهوم يلعبو مع ولادو، لأنه بحال لا ارتكب شي اثم أو معصية عند الله، فالنهار كيكون حفظ القران طوال اليوم، و من بعد صلاة المغرب كيبدا الفقيه بإعطاء الدروس فقبل بداية حصة الاستماع للدرس أي مع أذان المغرب كيتجمعو الأطفال بنات و ولاد متجهين للمسجد كيجريو فالأزقة و كيبداو فالإنشاد بطريقة جماعية و بصوت طفولي باش يلتحقوا بهم اللي مازال متأخر، لتلقي الدروس الدينية، وقبل وصول للمسجد كيوقفو في صف كيستناو الإشارة ديال لفقيه باش يدخلو. ايمازيغن حارصين بزاف باش تكون تربية أبنائهم اسلامية محضة و كيبقاو مدايرين كونترول على ولادهوم حتى يوصلو لسن الرشد، إلى رجعنا عند جيل اباء الأجداد غادي نلقاو نسبة قليلة منهم اللي محفضينش القران الكريم.



« سّلُوكْتْ»

كاين عادات ابتكروها الأمازيغ باش ينقلو الأفكار الإسلامية من العربية للأمازيغية، و من أبرز هاذ العادات كاين سلوكت اللي كايدعم الحظور الاسلامي فالبيئة السوسية، و هو احتفال الأمازيغ بالطلبة ديالهوم، كيحضرو فجميع المناسبات و كيلبسو أجمل لباس عندهم و هاذ الطلبة كيستقبلوهوم بفرحة كبيرة، و كيفرشو ليهم فراش مميز، و حتى الماكلة كيتهلاو فيهم مزيان من تم كيبداو الطلبة فالإنشاد بشكل جماعي و كيبداوز بالقصيدة الإمام البصيري "البردة و الهمزية" و من بعد يبداو فتلاوة القرءان وكتسمى بتحزابت من بعدها كيجي الترجيز و اللي هو مدح فالكرماء و كيكون إما إنشاد أو تلاوة قصيدة. و أهم النقط فهاد العادة "سلوكت" هما: تحزابت و البصيري و الترجيز اللي هما عندهوم دلالة قوية على التفاعل اللي كاين بين الأمازيغ و الإسلام.



« تحزّابت»

هاذ السمية معناها حزب من القران الكريم، و المقصود بتحزابت هو تلاوة حزب من القران بشكل جماعي و بصوت مرتفع و بطريقة الإنشاد، حيت كيأديها الطلبة بحركات مختلفة مع بعضهم شي كيخفظ وشي كيضخك صوتو، لكن الحفظ على ميزان ديال الايات كيبقى مقاد.



« التّرجيز»

المقصود بهاذ الكلمة هو إنشاد الأشعار العربية بطريقة خاصة بحيث كيبدا واحد من الطلبة و كيردّو عليه اصحابو و غالبا حتى الحاضرين كيكونو حافضين هاذ الأشعار و كيشركوهوم حتى هما، و كيعتبرو الترجيز هو "التّامغرا ن القران" أي عرس القران حيث كيأدوه بحماس كبير كيعتقدو أنه فيه أجر عظيم و التقرب من الله.



« الثويزا»

ثويزا هي من العادات الإجتماعية عند الأمازيغ اللي مازال كاينة لحد الان فالقرى و البوادي خصوصا فالريف و هاذ ثويزا معناها يتجمعو السكان ديال القرية باش يعاونو شي حد عندو شي مشكل بحال مثلا توفات ليه شي بقرة أولا عود أولا شي دابة... كيتجمعو سكان القبيلة و كيقولو نديرو تويزا لفلان أي يديرو اجتماع يجمعو فلوس مثلا ويعوضو داك السيد ماديا و يوقفو معاه فالمحنة ديالو.



« أيراو أو أكراو»

مكيختلفش بزاف على تويزا الفرق اللي كاين هو فأكراو كيتجمعو سكان القبيلة باش يدرسو المشاكل ديالهوم اولا يحضرو لشي عرس ديال ابن القبيلة ديالهوم و غالبا ما كيجمعو ليه فلوس و كينجمو ليه العرس.

بطبيعة الحال كاين بزاف ديال العادات احنا حاولنا نذكرو البعض منهم و كاين عادات كتختلف بعض الشيء من منطفة لأخرى لكن الأهم من هادشي كل أن الأمازيغ عندهم تربية اسلامية و متشبتين بالدين ديالهوم.



واش الأمازيغ اليوم عارفين التاريخ ديالهوم؟

كيقول الحسين بوردة ناشط أمازيغي، معظم الأمازيغ ما عرفينش التاريخ ديالهوم لأن كاين اللي فمصلحتو أن الأمازيغ ما يعرفوش التاريخ ديالهوم، وركز على مثال امارة بورغوطة، أكبر بكثير من امارة إدريس الأول التي لم تكن تتجاوز فاس لكن لأسباب ايديولوجيا تم التركيز على امارة إدريس و السكوت على البرغوضيون لأن حسب زعمهم زناديق و في الحقيقة هم أمازيغ رفضو التعريب القسري منذ زمان بعيد.



و يضيف الحسين، باختصار شديد نحن نريد أن تعرف الأجيال الحقائق التاريخية، عيب أن يختصر تاريخ المغرب في 12 قرن لأنه أبعد من ذلك، نحن لا نريد السماح في تاريخ أجدادنا المسلمين منهم و الوتنيين عيب كذلك أن يكون المغرب هو البلد الوحيد الذي فيه مؤرخ المملكة، لكن أغلبية تاريخه مزور من الظهير البربري المزعوم مرورا بتحرير المغرب.



واش بصّح الأمازيغ عنصريين مكيحملوش العرب؟

جاوب منعم الخلفيوي فاعل جمعوي بكورسيكا على هاذ السؤال بأن الأمازيغ استقبلو العرب الأوائل و دخلوا باسم الإسلام وكانوا فعلا مخلصين في نشر الرسالة والأمازيغ وجدوا في الإسلام الدين الحق ودخلوا عن طواعية خاصة في المغرب الأقصى لكن بعدما توالى الطغاة و المفسدون على الخلافة تمرد الكثير من الأمازيغ على الدول المتعاقبة فتنامى هذا الإحساس تجاه العرب بأنهم احتلوا بلاد الأمازيغ تحت مظلة الإسلام و ما هم من الإسلام في شيء حتى توارثناه.

ويضيف منعم، نعم اصبحنا عنصريين تجاههم، لا تأخذوا هذا المصطلح بمعناه السلبي، نعم أنا عنصري، العرب من عنصر و الأمازيغ من عنصر آخر.



أما سفير راب علق هاذ السؤال فالموقع الإجتماعي الفيسبوك بأن العنصرية إذا كانت تعني النضال من أجل إثبات الهوية، فالأمازيغ عنصريين، لكن ما جعل العديد يعتقدون ما تتساءل حوله، هو الخلط بين الدين والعرق، فمثلما يعتقد بعض العرب بأن الإسلام هو العربية ويحاولون تعريب الأمازيغ باسم الإسلام، الأمازيغ بدورهم يناضلون من أجل عرقهم وهويتهم، لكنهم يخطؤون في التمادي في ذلك، حيث يخلطون بين هويتهم الدينية وهوية جذورهم .... هذا ما جعل الغالبية تعتقد بأن الأمازيغ عنصريين.



و عبدو المانفي واحد من اللي جاوبو على السؤال فالفيسبووك قال:

الأمازيغ شعب مسالم منذ الأزل، الذين تبنو كره العرب هؤلاء الذين ظنوا أن النضال لأجل اجلال الأمازيغية يساوي الكره والشتم والتشفي في كل ما هو عربي، مفاهيمهم مغلوطة ومنهم من يحاول حتى تدنيس دين الاسلام لأن بدايته كانت في جزر العربية وانهم هم جالبوه لحدود الأمازيغ.



شنو هو سبب إحتقار العرب للأمازيغ؟

الأمازيغ هم شعب افريقي عريق وجد في شمال افريقيا وهو من بين الشعوب القديمة التي عاشرت شعوب منقرضة متل الفينقيين والرومان والفراعنة اما احتقار من يسمون انفسهم العرب للامازيغ فهو نابع من الإيدولوجية السائدة، وكرسته المدرسة المخزنية ببترها لتاريخ الشعب الامازيغي وكذا ايديولوجية الحركة الوطنية الاب الشرعي للاحزاب السياسية المغربية، التي بنيت ايديولوجية على العروبة والاسلام هذا ما كذبه التاريخ وهذا ما ولد شعب يعاني من ازمة في الهوية.

لهذا تجد امازيغ يحتقرون انفسهم لكن مع بروز الخطاب الأمازيغي انقلبت المعادلة واصبح الشعب الامازيغي يفتخر بهويته ام من يحتقرون الانسان الامازيغي فهم لم يعرفوا شيء عن تاريخ المقاومة المغربية للاستعمار حيت سجل اجددنا بدماءهم تاريخ من ذهب. هذا كان جواب الناشط الأمازيغي الحسين بوردة.



أما الأجوبة اللي كانت فالفيسبووك على هاذ السؤال كانت كثيرة و متنوعة صعب نحطوها كلها غادي نكتفيو ببعض الردود ديال الأصدقاء فعبدو المانفي قال:



في العرب تعجرف وكبر غريبين، لا أعلم ان كانوا يستحقرون الأمازيغ لأن الإسلام دخل الأندلس بجنود أمازيغ وقائد أمازيغي طارق بن زياد رحمه الله، وبعد أن تول الخلافة أحفاد العرب هناك ضعف الحكم الإسلامي وتقلص الى أن طردوا من هناك، و ارتدوا على أعقابهم ليتمموا سهراتهم الحمراء في مراكش، وان كان هناك سبب لإستحقار العرب الأمازيغ فلأنهم خدموا العرب الى يومنا هذا، ناهيك أن البترول جعل منهم أباطرة يستعبدون الناس لفقرهم ويحتمون وراء القوى العسكرية العظمى لتحمي كراسيهم وسلطتهم، وغطرستهم بينة في كل مدن العالم، وغبائهم وكبتهم أبين، طبعا هذه حقيقة ملموسة وليست عنصرية من شخص لكي لا تختلط الأقاويل...



أما الحسين طهرية برأيه سبب احتقار العرب للأمازيغ هما النقط التالية:

أولها الإخلاص ثانيا الشجاعة ثالثا فتح الأندلس رابعا القوة وتواجد الأمازيغ منذ القدم في منطقة ذات ثروات هائلة وهي منطقة البحر الأبيض المتوسط بشهادة عباقرة الإغريق.



الخرجة: فالحقيقة هادي ماشي الخرجة حيت مازال ما سدّينا الموضوع حيت باقي مجموعة ديال النقاط مازال مطرقناش لها و مازال كاين بزاف ما يتقال على الأمازيغ و ايمازيغن، حاولنا نقربوكم بعض الشيء بالأمازيغ شكون هما و قمنا بإشراك مجموعة من الإخوة المهتمين، و عبرو على الرأي ديالهوم حول الموضوع و كنتأسفو لباقي الإخوان اللي شاركو معانا و ما ادرجناش الاراء ديالهوم، لكن لنا عودة للموضوع لمعالجته من جميع الجوانب، و بتفصيل أكثر و اعتبرو هاذا غير الجزء الأول، و نختم هذا الموضوع أن ايمازيغن ما عندهومش مشكل مع العرب بل عندهم مشكل مع اللي بغا يحرف الهوية ديالهوم، مرة باسم العروبة و مرة باسم الإسلام.