القذافي يغلط في القرأن ويهاجم الزعماء الذين يقيمون علاقات مع إسرائيل ويصفهم بالكفرة والزبالة
تحدث الزعيم الليبي معمر القذافي مساء الأحد أمام مئات في طرابلس ممن حضروا كلمته بمناسبة المولد النبوي، مستهلاً خطابه بالإشارة إلى أن محمد في حياته ومماته معنى كوني. القذافي الذي استشهد بآيات من القرآن الكريم لم يوفق في بعضها،
فقد قال: [وإذا الرسل أقتت إلى يوم الفصل!]، أو قوله: [هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق لينصره على الدين كله] في محاولة للاستشهاد بالخطأ في الآيات وعدم وضوح أماكن الاستشهاد. ذكر القذافي أيضاً أن القرآن كتاب محايد، وأنكر أن يكون الرسول مذكوراً في التوراة أو الإنجيل، كما ذكر ما جاء في القرآن حول الأنبياء السابقين، متسائلاً: لماذا محمد لم يشطب على هذه الأشياء؟. مشيراً إلى أننا، يعني المسلمين، على الدين الصحيح، وهم، يعني المسيحيين واليهود، خطأ.
ثم عرج القذافي على الحملة التي يشنها الغرب على الإسلام وعلى محمد. ثم تحدث عن “القاعدة” مشيراً أنها حركة عالمية بهدف الرد على التطاول والاستكبار العالمي ضد الإسلام، كما أنها رد على الاستكانة على حكام الأمة الإسلامية الذين استكانوا للغرب وأميركا.
كما قال القذافي: “إن حكام الأمة الإسلامية منذ الاستعمار حتى الآن هم في استكانة وانبطاح للغرب”، موضحاً أن “المسيحية الغربية” وراء نشوء ظاهرة معادية للإسلام ووصمه بالإرهاب. ثم تحدث عن 11 سبتمبر مؤكداً أنها إذا فسرت على أنها إسلامية فهي مسيئة للإسلام، أما إذا فسرت سياسياً فهذا شيء آخر. بعد ذلك قسم القذافي الشعوب لعدة ألوان وبين، من خلال فلسفته الخاصة، كيف أن كل شعب يتميز بلون وكيف أن الألوان تحارب بعضها، مستخلصاً فلسفته بأن العالم الآن يحارب اللون الأخضر، وأن القضاء على اللون الأخضر سيجعل الحرب تدور بين اللونين الأبيض وبين اللون الأصفر كنهاية للصراع على الأرض، مؤكداً وجوب أن يتحالف اللونان الأخضر أي المسلمين والأصفر أي البوذيين والهندوس ضد اللون الأبيض أي الغرب!.
ثم عرج للحديث عن فلسطين، مشيراً أن كون المسلمين لا يعترفون بالكيان الصهيوني، وهو ليس تعصباً ولا كراهية، يعود إلى أن الدولة العبرية موجودة كاستعمار واستيطان. مدينا جميع الدول في العالم التي اعترفت بالدولة الإسرائيلية لأن هذا خطأ من الناحية القانونية. فإسرائيل تغيير لأرض فلسطين. كما أنها دولة أعلنت من طرف واحد على أرض متنازع عليها من طرفين، معلناً تحدي أي شخص يفهم في القانون الدولي أن يفند فكرته في هذا الطرح. داعياً كل الفلسطينيين للزحف إلى حدود فلسطين وإذا منعوا من دخولها فإن عليهم أن يعسكروا على الحدود ويبنون مخيماتهم حتى تحرير فلسطين. ثم قام بتكفير الزعماء العرب الذين يقيمون علاقات مع إسرائيل ووصفهم بأنهم “كفار/ سذج/ عملاء/ زبالة”.
خاتماً كلمته بشكر الجمع العظيم الذي حضر هذه المناسبة مبشراً إياهم بالنص