زوجي يحبني لكنه يخونني
السلام عليكم اخوتي الكرام ... أنا فتاة عمري 29 ، متزوجة من ابن خالي الذي احبه حتى الموت... وهو كذلك، بدأت قصتنا عندما احببنا بعضنا قبل الزواج وفي فترة الخطوبة زاااااااااد هذا الحب ووعدنا بعضنا ان نخلص لبعضنا حتى الموت ... تزوجنا، واكتشفت انه انسان طيب ومحبوب بمعنى الكلمه.. وهو يثني على طباعي واهتمامي به وحبي الكبييييييير له.
أنا وهو نستعمل نفس جهاز الكومبيوتر.. وبينما كنت جالسة اتصفح النت، وجدته يكلم فتاة ويعاكسها ... اثار ذلك استغرابي وبشده، لانه ليس من النوع الهائم بالنساء وعقلاني لحد كبير ... قضيت ليالي لا اعرف طعم النوم، اكتشفت من تاريخ محادثاته انها ايام يكون فيها شقاق بسيط بيننا!!!!!!!!...صارحته فأنكر بالبداية، وبعدها تأسف ... مرت الايام ونسيت ماحدث حتى اكتشفت في يوم من الايام محادثته لفتاة اجنبية ويقول لها عبارات اخجل من وضعها هنا!!!!!!!!هنا، جن جنوني وقمت ابكي عنده .. وقال انه لايحب طريقتي في مصارحتي له بهذه الاشياء (يعني المفروض افوتها له)... هو يرفض دخولي للمنتديات ومحادثتي للرجال فيها بدافع الغيره...وانا افعل مايحب وبكل حب...لكنه هو يفعل ذات الشئ الذي ينهاني عنه ويقهرني بذلك...انا احبه ولكني لم اعد اثق فيه اصبحت بارده تجاهه ... حتى اني لا ارغبه في الفراش....لاحظت ان اكثر تصرفاته هذه تكون ونحن متخاصمين ... كيف اعالج المشكله تعبت ...لاني لست مقصره معه باي جانب من الجوانب وبشهادته شخصيا..مالحل مع زوج كهذا مع العلم اني انضغط من تصرفاته احيانا واطلب منه الفراق؟؟؟؟
عزيزتي الحائرة.. شكرا لك خاصة أن هذه المشكلة، باتت من المشاكل الرئيسية التي تهدد العلاقات الزوجية في مجتمعاتنا، الأمر الذي يتطلب معالجتها بوعي وحكمة.
قبل كل شيء نتساءل عن السبب الذي يدفع زوجا محبا لزوجته مخلصا لها، لإقامة علاقات مع غيرها؟ فإذا كان رجلا ناضجا اختار شريكة حياته عن قناعة وحب، فلماذا يسمح لنفسه بالحديث مع فتاة أخرى عن أمور لا ينبغي أن يتحدث فيها إلا مع زوجته، التي تكن له كل الحب والإخلاص؟
لابد أن هناك سبب جعل زوجك يبحث في المنتديات عمن يتبادل معهن أطراف الحديث، وحينما نعرف هذا السبب، نكون قد قطعنا نصف المسافة نحو حل المشكلة.
عزيزتي.. بكل تأكيد الزوج الذي يجد الحب والسكينة داخل بيته، ليس بحاجة لأن يمد عينه إلى الخارج، وأن يبحث عن أمرأة أخرى، حتى لو كانت عشرات الفتيات يتمنين إقامة علاقات عاطفية معه.
لكن حينما يشعر هذا الزوج الطيب صاحب الأخلاق الكريمة، أن زوجته لا تلبي رغباته المشروعة، ولاتتفهم مشاعره ولا تشاركه التفكير في كيفية مواجهة مشاكل الحياة، وتغرقه بكثرة طلباتها، فإنه قد يتولد لديه إحساس بأنه مجرد خادم عليه تلبية طلبات لا تنتهي، وأن زواجه كان خطأ لا يمكنه الخلاص منه إلا بالهروب عبر المنتديات وغرف الدردشة والبحث عمن يتحدث معها عن أمور خاصة من دون تحمل مسؤولية تجاهها.
عزيزتي.. كما تنتظر الزوجة من زوجها الوفاء بحقوقها، وأن يغمرها بحبه وحنانه، كذلك هو ينتظر من زوجته ذلك، قد لا يعبر عن ذلك بصراحة، لكنه في الواقع يرى أن زوجته مقصرة في تلبية حقه، وخاصة في الفراش.
إن برودك تجاهه، وعدم رغبتك في تقاسم الفراش معه، لن يحل المشكلة بل سيفاقمها، وسيدفعه ذلك أكثر فأكثر للغوص في عالم النت بحثا عن علاقات يتمنى أن تشبع رغباته النفسية، وقد تتطور هذه العلاقات إلى لقاءات غرامية، وحينها تصبح علاقتكما الزوجية مهددة بشكل خطير.
إن زوجك لن يترك مغامراته العاطفية، إلا إذا اقتنع بتفاهة ما يقوم به، وأن ذلك سيؤدي إلى هدم بيته، وخسارة زوجته التي لن يجد في الدنيا مثلها، لكن هذه القناعة لن تتكون لديه عبر اتهامه بالخيانة، ومحاولة إجباره على التراجع والخضوع، وإنما عبر تنبيهه وجذبه وتوفير ما يبعده عن المنتديات، ويسعره بأنه ليس بحاجة إليها.
إن زوجك يحتاج إليك الآن أكثر من أي وقت مضى، فإذا كنت تريدنه حقا، فلا تهمليه وضاعفي من اعتناءك به، وحينها ستجدين كيف سينجذب إليك، ويترك الحديث مع غيرك، لأنه لن يعود بحاجة إليها، مهما أظهرت من اهتمام وإعجاب به.