«الهوليغانز» يخربون الملعب الجديد لمراكش بعد هزيمة الكوكب أمام الحسنية
الجمهور المراكشي يثور على الملعب والزاكي ويردد «الزاكي ارحل» «الزاكي سمسار»
غادر بادو الزكي، مدرب فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، أرضية الملعب الجديد لمدينة مراكش، في حالة توتر كبيرة، إلى درجة أنه رفض الحديث للصحافة. وكان ذلك نتيجة ما تناهى
إلى مسامعه من شتم واتهامات: «الزكي ارحل» «الزكي سمسار»، وهي شعارات هزت مدرجات الملعب مباشرة بعد تسجيل الهدف الثاني لفائدة فريق حسنية أكادير، الذي حل ضيفا على الكوكب المراكشي، أول أمس الأحد، برسم الدورة السابعة عشرة من دوري البطولة الوطنية للنخبة.
المحتجون حملوا مدرب الكوكب المراكشي مسؤولية الهزيمة التي تلقاها الفريق في ديربي الجنوب، وفي أولى مباراياتهم الرسمية على ملعبهم الجديد، ما تولد عنه إصرار جانب من مدرجات الملعب على التعبير عن غضبهم بإلحاق جريمة في حق معلمة رياضية ما تزال في شهر العسل، تمثلت في اقتلاع وتخريب الكراسي والتراشق بها في كل الاتجاهات، وإشعال شهاب ناري على شكل نيزك عبر طول رقعة الملعب ليسقط، لحسن الحظ على بساط الجري مسببا حريقا مؤثرا، في صورة غير حضارية، نتمنى أن تكون الأخيرة من نوعها، في حرمة ملعب رياضي بتلك الجمالية.
وكان فريق الكوكب المراكشي قد انهزم بهدفين مقابل هدف واحد سجله المهاجم موكوكو في الدقيقة 34 فيما سجل لحسنية أكادير الوافد الجديد على البطولة الوطنية المهاجم المغمور أوسمان سار في الدقيقة 15، والختم كذلك برأسية اللاعب ذاته في الدقيقة 83.
جمهور حسنية أكادير، بدوره، شارك في اقتلاع بعض كراسي المدرجات والرمي بها داخل رقعة الميدان، لكن هذه المرة تعبيرا عن الفرحة بالهدف، حالة تناقض دفع فاتورتها ملعب مراكش الجديد، وحار معها سعيد الحسيني، مدير الملعب، الذي وصف – في تصريح لـ»المساء»- ما أقدم عليه الجمهور الذي عاين المباراة، بالعمل التخريبي المفتقد للمسؤولية والتأطير. وأكد الحسيني أن اجتماعا سيعقد بهذا الخصوص لاتخاذ التدابير اللازمة، وأشار مدير الملعب الجديد إلى غياب دور الجمعيات المؤطرة للجمهور في التوجيه وتغيير العقلية.
مع ذلك، لم تنفع المنشورات التي وزعتها جمعية منتدى أنصار الكوكب المراكشي، والتي تحث على تخليق الحياة الرياضية واحترام الضيف ومساندة الكوكب في السراء والضراء. ليبقى الدور على تفعيل قانون الشغب تجاه كل متورط.
وعلمت «المساء» من مسؤول أمني أن الاعتقالات الأولية شملت ستة أشخاص، اثنان منهم من أكادير، في انتظار التحقيق، والرجوع للأشرطة المصورة.
وعرفت الطريق الرابطة بين الملعب ووسط المدينة بعض التراشق بالحجارة، حسب شهود عيان، يجهل مصدره، تسبب في تحطيم زجاج حافلة وبعض السيارات.
رؤساء الجمعيات المؤطرة للجمهور تبرأت جميعها في اتصال بـ»المساء» مما عرفته المباراة من أحداث شغب وطالبت بالقصاص، لكنها توحدت في مطالبة الزكي بالرحيل، الشيء الذي يشي بتطورات قادمة داخل البيت الكوكبي.