عبد الحق المريني: عهد جلالة الملك ورش مفتوح لصنع مغرب جديد

Admin عدد المساهمات : 3461 تاريخ التسجيل : 20/07/2010

مؤرخ المملكة يؤكد لـ'المغربية' أن مهمة التأريخ والتوثيق مسؤولية كبرى

اعتبر عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة، أن عهد جلالة الملك محمد السادس جدير بكل الدراسات، لما يتميز به من أوراش اقتصادية كبرى، واهتمام متواصل بالتنمية البشرية، من أجل صنع مغرب جديد، يؤمن الحياة الكريمة لكافة المواطنين.

وقال عبد الحق المريني، الذي عينه جلالة الملك محمد السادس، مِؤرخا للمملكة، في 22 دجنبر الماضي، إن التعيين الملكي الكريم تشريف وتكليف.

وأكد، في حوار أجرته معه "المغربية"، أن مهمة التأريخ والتوثيق وحفظ الذاكرة للأجيال الصاعدة مسؤولية كبرى. وقال "أرجو الله التوفيق في أداء هذه المهمة الجسيمة على الصورة، التي سيرتضيها صاحب الجلالة"، كما أوضح مؤرخ المملكة أن مهمته تتجلى في تدوين جميع الأنشطة المولوية والرحلات الملكية داخل المغرب وخارجه، والتعريف بها على المستوى الوطني والدولي، إضافة إلى البحث عن الوثائق التاريخية في مديرية الوثائق الملكية، وفي أمهات الكتب، للاستعانة بها في عملية التأريخ لأهم الأحداث الوطنية، التي تحيي الدولة ذكراها.

من جهة أخرى، تطرق مؤرخ المملكة إلى امتداد عملية التأريخ إلى كافة الأنشطة الأميرية، ولمختلف الأحداث الوطنية والتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي عاشها المغرب، منذ فجر الاستقلال، عقب صدور أول عدد من مجلة "انبعاث أمة"، سنة 1956.

وفي معرض حديثه عن مواكبة أنشطة جلالة الملك محمد السادس، الذي أقر سياسة انفتاحية، جعلت الرأي العام، داخل المغرب وخارجه، على اطلاع أكبر بالمحيط الملكي، قال المريني إن "مؤرخ المملكة يعمل على توثيق هذه الأنشطة، وما يدور في فلكها من أحداث وطنية، لتكون مرجعا مهما وموثقا لا غنى عنه للباحثين والدارسين والمهتمين بمسيرة المغرب وخطواته الجبارة، في ميادين التنمية والنماء الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية، بقيادة عاهل البلاد، صاحب الجلالة نصره الله وأيده".

كما تطرق إلى مهام مديرية الوثائق الملكية، المتمثلة في البحث عن الوثائق التاريخية، وجمعها واقتنائها من عند مالكيها، والمحافظة عليها، وصيانتها من التلف والضياع، وخلق الأرشفة الإلكترونية لها، لجعلها رهن إشارة الباحثين والدارسين والمختصين، ليستفيدوا منها علميا وثقافيا وإعلاميا.

وفي ما يلي نص الحوار:

* استقبل إعلاميون وكتاب خبر تعيينكم مؤرخا للمملكة بعبارة: الرجل المناسب في المكان المناسب. ما هو شعوركم، وأنتم الآن على رأس مؤسسة تحمل من الدلالات الكثير، خاصة أن الأمر يتعلق بأعرق الملكيات عبر التاريخ؟

* أعتبر هذا التعيين الملكي الكريم تشريفا وتكليفا. فهذه مسؤولية كبرى وضعت على عاتقي، تتجسد في مهمة التأريخ والتوثيق وحفظ الذاكرة للأجيال الصاعدة. وأرجو الله التوفيق في أداء هذه المهمة الجسيمة على الصورة، التي سيرتضيها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده.

* يتطلع الرأي العام إلى معرفة الدور، الذي يطلع به عادة مؤرخ المملكة، وأين يمكن العثور على الوثائق، التي تنتجها مؤسسة مؤرخ المملكة؟

* من بين مهام مؤرخ المملكة، تدوين جميع الأنشطة المولوية والرحلات الملكية داخل المغرب وخارجه، والتعريف بها على المستوى الوطني والدولي، والبحث عن الوثائق التاريخية في مديرية الوثائق الملكية، وفي أمهات كتب التاريخ، للرجوع إليها عند التأريخ لأهم الأحداث الوطنية، التي تحيي الدولة ذكراها.

* هل تقتصر عملية التأريخ على الأنشطة الملكية، أم أنها تشمل الأنشطة الأميرية، وكافة الأحداث والتطورات، التي تهم المملكة، داخليا وخارجيا؟

* عند الرجوع إلى 67 مجلدا من مصنف "انبعاث أمة"، أصدرته المطبعة الملكية تحت إشراف مؤرخ المملكة، يجد القارئ وصفا دقيقا لكافة الأنشطة الملكية والأميرية، في كل المجالات، وللأحداث الوطنية والتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي عاشتها المملكة المغربية منذ فجر الاستقلال، منذ بداية صدور "انبعاث أمة"، سنة 1376 هـ/ 1956 م، إلى اليوم.

* تطورت وسائل الاتصال في عصرنا الحاضر، وأصبحنا محاصرين بإعلام متعدد الوسائط، هل هناك إمكانية للأرشفة الإلكترونية للوثائق الخاصة بالتأريخ للمملكة، وتوسيع مجال الاستفادة منها، علميا وإعلاميا وثقافيا؟

- إن مهمة البحث عن الوثائق التاريخية وجمعها واقتنائها من عند مالكيها والمحافظة عليها وصيانتها من التلف والضياع، وخلق الأرشفة الإلكترونية لها، من اختصاص مديرية الوثائق الملكية، التي من مهامها الأساسية جعلها رهن إشارة الباحثين والدارسين والمختصين، ليستفيدوا منها علميا وثقافيا وإعلاميا.

وفي هذا الصدد، فإن الخزانة الحسنية تقوم، هي الأخرى، بدور مهم في صيانة المخطوطات العتيقة، والوثائق التاريخية المتوفرة في رفوفها، والتي تعتبر تراثا ثقافيا أصيلا وثمينا.

* يجمع المراقبون، داخل المغرب وخارجه، على أن جلالة الملك محمد السادس أقر سياسة الانفتاح، بشكل جعل الرأي العام أكثر اطلاعا على المحيط الملكي، هل يمكن أن نتوقع دورا أكثر إشعاعا لمؤرخ المملكة؟

- إلى جانب وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، التي تعمل على نشر الأنشطة الرسمية في مختلف الميادين وطنيا ودوليا، فإن مؤرخ المملكة يعمل، من جانبه، على توثيق هذه الأنشطة، وما يدور في فلكها من أحداث وطنية، في مجلدات "انبعاث أمة"، لتكون مرجعا مهما وموثقا لا غنى عنه للباحثين والدارسين والمهتمين بمسيرة المغرب وخطواته الجبارة، في ميادين النماء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية، بقيادة عاهل البلاد، صاحب الجلالة نصره الله وأيده.

فعهد جلالة الملك محمد السادس، الذي يتميز بإطلاق الأوراش الاقتصادية الكبرى، وبالاهتمام المتواصل بالتنمية البشرية، لصنع مغرب جديد وتأمين الحياة الكريمة للمواطنين، جدير بكل الدراسات، واستخلاص النتائج الملموسة، التي ستعود على المملكة المغربية وأهلها بالخير العميم، عاجلا وآجلا.

* عندما كنتم على رأس مديرية التشريفات والأوسمة، تطلب الأمر منكم الاعتماد كثيرا على عنصر "الدقة"، ويرى بعض المراقبين أنكم ستحتاجون إلى استعمال هذا العنصر بشكل أكثر وأنتم تعملون كمؤرخ للمملكة، كيف ذلك؟

- كل عمل ناجح أساسه الإخلاص والوفاء للمبادئ، والدقة والمتابعة، والإشراف المتواصل، والإصلاح الناجع.

فكل امرء طوق عنقه بمهمة، يجب أن يشعر بثقلها، ويقدر جسامتها، وأن يخطط لها تخطيطا علميا وصائبا، ليتوج عمله بالنجاح، ويسفر عن النتائج المرجوة لخير البلاد والعباد.

وما ذلك على همة المخلصين بعزيز.

» تحدث عن الملك وعن الهمة وهاجم العلمانيين ، بنكيران : لهذا السبب لن ننازع الملك .
» المخابرات تحشر أنفها من جديد بين الملك وابن عمه
» تصالح جديد بين الملك و ابن عمه ، محمد السادس يطبق رؤى مولاي هشام
» بنشمسي يثير الجدل من جديد : الشيطان يكمن في تفاصيل خطاب الملك.
» حزب جديد لمواجهة الملك ، الفيزازي مافائدة إمارة المؤمنين إن لم تطبق شرع الله؟