نيني و هسيبريس ، القصة الكاملة.

نيني و هسيبريس ، القصة الكاملة.

تدور هذه الأيام حرب حامية الوطيس بين مدير نشر يومية المساء و الموقع الالكتروني المغربي هيسبريس ، والحرب الأخيرة التي طفت على السطح ، تولدت عن حرب باردة انطلقت مند مدة طويلة ، لكن لم تكن بمستوى الحدة التي ستعرفها الحرب الحالية.
لماذا إذن ستكون المعركة الأخيرة أشد من سابقاتها ؟ نيني هو الصحافي الوحيد في المغرب اللي ما كايخليش الدقة فيه ، وورث النساء آفة النكير ، لذلك فهو ما كايساليش ، ويحسن عوان اللي تطلى بيه ، والمصيبة أن موقع هيسبريس أصاب أشهر كاتب عمود في المغرب ، رشيد نيني في مقتل ، بعد اتهامه بالسرقة الأدبية .
والقصة بدأت بعدما نشرت يومية المساء تحقيقا مطولا تحت عنوان " هيسبريس ، القصة الكاملة " وحمل توقيع نعمان الهاشمي ، وهو الإسم المستعار لمدير مكتب جريدة الحياة بالرباط ، وردا على هذا التحقيق الذي يتهم هيسبريس بالعمالة للمخابرات ، نشر الموقع مقالا تحت عنوان :" من أين يسرق رشيد نيني مقالاته؟" للكاتب : محمد بنعزيز .ويتهم فيه رشيد نيني بالسطو على مقالاته ، وعلى كتاب بروته أصدره الكاتب ليستغله نيني عبر الإستشهاد بفحواه دون ذكر المصدر ، حيث كتب بنعزيز : "بعد ذلك بدأ نيني يأخذ مقاطع من سيرة التعلم في كتابي، احكي عن المدرسة الابتدائية والمعلمين والأكل والعصا... وكتابي عن التعليم قرأه الأستاذ عبد الله ساعف وسلمه لعبد المنعم دلمي الذي وعد بنشره على حلقات في جريدة الصباح ثم أخلف وعده. والكتاب الآن بصدد التحول إلى سيناريو مسلسل طويل عن التعليم الثانوي بالمغرب.
كنت أتألم ونيني يسرق دم قلبي ولكن ليس لدي كيف احتج وكتابي غير منشور. وقد اضطررت لمراسلة ناشر ما على أمل أن ينشر كتابي ، كما حدثت بعض الأصدقاء عن ذلك، منهم قاسم شرف، الذي عمل معي في الجنوب الشرقي للمغرب وانتقل لتدريس أبناء الجالية في جنوب فرنسا، ولذلك بعث لي بمثال حي لسرقات رشيد نيني."
المقال الأخير هو الذي سيشعل نار الفتنة ، وسيكون بمثابة الناقة التي تسببت في حرب البسوس ، كيف لا وحروب نيني طويلة المدى ، وكمثال على ذلك حربه الأخيرة مع توفيق بوعشرين رئيس تحرير سابق ليومية المساء ، حيث لازال إلى يومنا هذا يحشي الهدرة لمدير يومية أخبار اليوم في الصفحة الساخرة لجريدة المساء .
ولا أظن ان موقع هيسبريس سيظل مكتوف الأيدي ، أو ما غايديهاش فنيني كما فعل بوعشرين وغيره كثيرون ، فهيسبريس يعلم علم اليقين أنه في حالة حرب ، لذلك فقد خصص له كبداية خمسة مقالات : "دفاعا عن رشيد نيني" رغم أن الفحوى عكس العنوان تماما ، "رشيد نيني وأسلوب التراكتور الصحفي" ، "جريدة المساء والحقيقة التافهة حول موقع هسبريس " ، "لماذا يريد نيني توريط الأشهب؟ " .
ما يخفي نيني لهيسبريس أعظم بكثير ، فالحرب في بدايتها ، ونيني يحترف لغة الردود والردود المضادة ، وتعتبر هذه المرة من بين القليل من مثيلاتها التي تذكر فيها أسرار حقيقية عن رشيد نيني ، عكس حروبه السابقة مع جريدة النهار المغربية ، والتي خصصت للرد عليه عمودا فارغا تحت عنوان " القلم الأحمر ، وزميلتها الأحداث المغربية التي خصصت له أيضا عمودا تحت عنوان "نينيات" ، لكنهما لم يتوصلا لأسرار عنه فظلتا تخبطان خبط عشواء ، عبر ترصد أخطاء مقالاته المطبعية . لكن لأول مرة الطرح بدا كيسخن . ذكرني هذا بأحد أفلام عادل إمام حين هدده محامي من الإخوان في الفيلم بأنه يعرف عنه أشياءا ، فرد عليه إمام : وأنا أعرف عنك الكثير.
فهل ستظهر هذه الحرب حقيقة نيني ، خاصة وأن الأخير يتهم هيسبريس بالعمالة للديستي"المخابرات المدنية " ، ويتهمه الموقع في المقابل بالعمالة للادجيد "المخابرات العسكرية" ، هذا ما ستجيب عنه الأيام القليلة القادمة ، ولنا عودة للموضوع .

حسن الخباز