حقيقة علاقتنا بمدير المساء ، القصة الكاملة لحذف عمود رشيد نيني من موقع هبة بريس.
حسن الخباز – هبة بريس
اتصل بنا الكثي من القراء مستفسرين عن سر غياب عمود الصحافي رشيد نيني ، حيث استغربوا اختفاءه فجأة ، وهم محقون في ذلك ، لأن الولف صعيب ولفراق مصيبة .
منذ سنوات وعمود نيني قائم في الموقع ، لكنه في اليومين الأخيرين لم يعد يظهر له أثر ، لكن ليس برغبتنا ، إنما بطلب من صاحبه شخصيا حيث اتصل بنا وطلب منا ذلك مباشرة .
يوم الأحد الأخير وجدت في علبتي الالكترونيتين بالياهو و الجيميل ، مراسلة جاءت على الشكل التالي :
الدار البيضاء في 18/03/2011
إلى مدير جريدة "هبة بريس" الإلكترونية
الموضوع: تنبيه بخصوص قرصنة مقالات من جريدة "المساء"
بعد استيفاء كلمات الاحترام والتحية يؤسفنا أن نكتب لكم بهذا الخصوص حيث إننا تفاجأنا بأن موقعكم يعمل باستمرار على التوظيف و"السرقة" الأدبية للمقالات من موقع "المساء" وللأسف فهذه المواد لا يتم نسبها إلى جريدة "المساء" مما أضر بالجريدة وفتح أبوابا من التأويلات بهذا الخصوص.
وبعدما نذكركم بالمسؤولية الأخلاقية عن هذا السلوك اللامهني نذكركم بالمسؤولية القانونية حيث يمكن أن تترتب عن هذه "السرقة الأدبية" متابعة قضائية ضد موقعكم في حالة استمرار الوضع كما هو عليه الآن مطالبين إياكم بالتوقف النهائي عن تضمين هذه المقالات على موقعكم بما فيها عمود "شوف تشوف".
وفي انتظار ردكم تقبلوا فائق المودة والاحترام.
--
Mohammed Lamsatfi
chef de département informatique masae media.
Tel: 0679370975
Centre commerciale Diwane- 2ème étage
Angle Rue Homman EL Fetwaki et Rue Abdelkarim Diouri
Place Aknoul
Casablanca
كان ردي حينها :
السلام عليكم ، شكرا على تنبيهنا لهذا الخطأ الخارج عن إرادتنا ، بحيث أنه من الصعب تمييز المقالات المقرصنة من غيرها ، فأحيانا مثلا تجد مقالات منشورة في الكثير من المواقع ، وبغير اسمها ، لذلك تضطر مثلا لكتابة : متابعة فلان " أي أنه فقط تابع الخبر وليس من كتبه ، فهناك مثلا مواقع تسرق الموضوع دون أن تشير إلى المصدر ، وحين يأخذها المصدر يتعذر عليه الحصول على مصدرها الأصلي ، ولكون الموقع الذي حصل عليها منه يكون مغمورا ، فيستحيل أن تذكره لأنه ألف بالمئة ليس صاحب المقال ، ومن تم ، المخرج المؤقت من هذا الإشكال هو كتابة : متابعة : فلان ، ونعتذر من جديد عن هذا الخطأ الخارج عن إرادتنا ، وتحيتنا لنيني وفريقه وبخصوص عمود شوف تشوف الذي يتابعه الآلاف على موقعنا على غرار المواقع الأخرى فإننا ننسبه لصاحبه ، لأن مقالات أكبر كاتب عمود في المغرب ، يستحيل أن لا تميز ، فضلا عن كون شخص بعينه ، معين بالموقع ليتكلف بجلب موضوع اليوم من العمود المذكور .
حسن الخباز
في بداية هذا الأسبوع ، وبالضبط يوم الاثنين صباحا ، اتصل بي محمد لمصاطفي عن جريدة المساء ، وأخبرني بأن رغبة رشيد هي حذف عموده ، فكان جوابي أني لست مدير الموقع ، وأمددته بالبريد الالكتروني لإدارة الموقع ، وفي مساء نفس اليوم أخبرتني الإدارة أن رشيد نيني ، اتصل بهم هاتفيا ، وأبدى رغبة أكيدة في حذف عموده اليومي ، وهذا ما كان ، حيث أنه في نفس اللحظة تم حدف العمود .
وبالمناسبة نذكر مرة أخرى أن موقعنا لا يقرصن ومعروف عنه أنه ينسب المقالات لأصحابها ، وبخصوص كلمة " متابعة" فهي جاري جاري بها العمل في كل المواقع الالكترونية بالعالم ، حيث تحتفظ لصاحب المقال الأصلي بحقه في توقيعه . القرصنة الحقيقية هي ما نعاني مع الجرائد الورقية التي تسطو مقالاتنا ، دون أن تنسبها إلينا .
موقع هبة بريس لا يكن لنيني إلا كل الاحترام والتقدير ، فهو من القلة القليلة التي تستشهد في مقالاتها بالله وبرسوله ، حيث كان عيبا داخل هيئات التحرير أن يتم الاستشهاد بهما ، ويتهم بالرجعية من فعل ذلك ، و كان الاستشهاد قاصرا على ماركس ولينين وسطالين وفرويد...، إلا أن كاتب أشهر عمود بالمغرب ، خرق هذه القاعدة ويعزز مققالاته باستمرار بآيات قرآنية وأحاديث نبوية . وهذا راجع لكون سجادة الصلاة تلازمه على الدوام ، عكس أغلب الصحافيين الذين يتربصون بالمأدبات التي تؤثتها مشروبات روحية .
نخبر القراء أن نيني أشرف من كثير من الصحافيين ، رغم أن له عيوبه أيضا لكن على الأقل كان باستمرار لسان الشعب وتحقق بفضل قلمه الكثير للمغرب ، وهو محق حين كتب أن أغلب ما تنادي به حركة 20 فبراير نشرته المساء منذ انطلاقها .