بتهمة التخطيط لـ"ثورة الكرامة" في قطاع غزة
أمن حماس يحقق مع الصحافي رمضان ويأخذ منه تعهداً تحت التهديد
غزة ـ سونا الديك
استدعى ما يسمى جهاز الامن الداخلي التابع لحكومة حماس في قطاع غزة الصحافي سامح ديب رمضان، مراسل ومقدم برنامج في إذاعة" صوت الشعب"، من سكان مدينة خان يونس وطلبته للتحقيق بتهمة التخطيط لـ"ثورة الكرامة" في القطاع وإصدار منشورات ومطبوعات تحريضية ضد حركة حماس في قطاع غزة. وقال الصحافي سامح رمضان، في اتصال مع "العرب اليوم"، ان الامن الداخلي التابع لحماس اتصل به قبل أسبوع وطلبه للتحقيق بتهمة انه المسؤول المباشر عن إنشاء وتعميم وترويج فكرة الثورة من خلال البيانات، ونشر الفكرة عبر صفحات الإنترنت، وأهمها الشبكات الاجتماعية كـ"فيسبوك" وغيرها. واكد رمضان ان تعرضه للابتزاز من قبل الامن الداخلي في قطاع غزة، بعد ان طلب منه افراد الامن الاعلان عن رفضه لاي شي يتناول الحكومة في غزة من خلال وسائل الاعلام، مشيرا الى انه رفض ذلك باعتباره صحافيا وإنه يعبر عن نفسه كمواطن وكصحافي، وعن ما يراه مناسبا.
واضاف رمضان انه منذ ان وصل الى مقر التحقيق في العاشرة من صباح اليوم طلب منه المحقق تسليم اماناته ومتعلقاته، مشيرا الى ان ذلك تم تحت التهديد.
وطالب رمضان في نهاية حديثه مع "العرب اليوم" حركة حماس لاحترام حقوق الصحافيين وعدم تكميم الافواه باعتبار انها ستقوم بملاحقته بعد ان اعلن على الملأ تعرضه للضغط والابتزاز من قبل جهاز الامن الداخلي التابع للحكومة الغزية المقالة.
وكان المركز الفلسطيني لحقوق الانسان تابع بقلق إجراءات الأجهزة الأمنية في قطاع غزة منذ بداية شهر شباط / فبراير الجاري، والتي عملت من خلالها على فرض قيود على الحريات العامة للمواطنين، وبخاصة الحق في التجمع السلمي والحق في حرية الرأي والتعبير. وأدان المركز ما رافق هذه الاجراءات عمليات احتجاز لمواطنين، من بينهم نشطاء في حركة فتح، وصحافيين، وتعرض عدد منهم للضرب.
ويؤكد المركز على أن الحريات العامة وتحديداً الحق في التجمع السلمي والحق في حرية الرأي والتعبير مكفولة بموجب القانون الأساسي الفلسطيني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
تأتي هذه الاجراءات على خلفية مبادرات شبابية على صفحات الموقع الاجتماعي "فيسبوك" كان من بينها مبادرتي "يوم الكرامة" والتي دعت المواطنين للتجمع والتظاهر يوم الجمعة المنصرم الموافق 11 شباط/ فبراير 2011، للاحتجاج على "استمرار سيطرة حركة حماس على قطاع غزة وإنهاء حالة الانقسام"، ومبادرة "الشعب يريد إنهاء الانقسام" والتي تدعو المواطنين للتظاهر احتجاجاً على "استمرار حالة الانقسام الفلسطيني والدعوة إلى الوفاق الوطني."