واش غير آجي و نظم مسيرة ، راكم ندمتو المشاركين .

واش غير آجي و نظم مسيرة ، راكم ندمتو المشاركين .


ليس من السهل تنظيم مسيرة حقيقية ، فليس التقليد هو المتبع ، إنما الابتكار واختيار الوقت المنافس ، فتونس ومصر هذه الأنظمة التي عاشت وتعيش على إيقاع أيام غضب ، حيث تصر على قطف رؤوس الحكام . و تثور ضد أنظمهتها ، وليس ضد حكوماتها ، فالحكومات آت دورها بلا شك ، ونحن سنكون في الصفوف الأولى من المسيرات المنظمة ضدها .
أقول المنظمة وليس المندمة كما فعل شباب 20 فبراير ، حيث ندموا هادوك اللي دارو فيهم عقلهم ، فهم يضنون أنه غير آجي ونظم مسيرة ، ألم أقل لكم أنهم واحلين غير مع سراولهم ؟ إن التنظيم يتطلب أن يكون المنظم منظما في الأصل ، ما شي مية واحد لاقاهم الفايس بوك باستطاعتهم تنظيم مسيرة . لقد صدقت إحدى الردود الواردة بخصوص مقالي السابق ، والتي قال صاحبها محمد :" بعد الإنتهاء من المظاهرة سيقول المنظمون للخرفان التي انجرّت مع رياح الخيانة : شاركتي معانا في الكاميرا الخفيّة."
إنهم يعلمون علم اليقين أن لا أحد من الشعب العاقل سيستجيب لهم ، لذلك أرادو الجمهور لهذه التمثيلية صحة ، فاختاروا أماكن مكتضة أصلا بالسكان ، كنافورة الحمام بالدار البيضاء التي تعج بالزوار من كل الأنحاء ، شفتو المكر فين وصل ، بغاو يطلعو عل ظهر الجمهور اللي جا يتفرج فلحمام ، فهم بذلك يريدون خطف الشعبية من الحمام ، ونسبها لهم بأي وجه كان ، إلى نسميكم رجال عزلو شي بلاصة خاوية ، وعمروها بدراعكم .
إن سباب نجاح ثورتي مصر وتونس أنهما حددا الهدف ، أما أنتم فلحد الآن لاوالت أهدافكم مبهمة ، لذلك فقد تشتتم قبل أن تجتمعوا ، وانسحب من شلتكم الكثير من الشباب الذي اكتشف أنهم يسيرون وراء حملة انتخابية سابقة لأوانها ، لماذا لم ترض حتى القلة القليلة من الذين انضموا إليكم في آخر لحظة عن الإفصاح عن هويتها ، لكونهم لم يزاولهم الشك ، فظلوا مترددين .
أغلب من رافققكم من "الرفاق" كان له هدف معين ، فأحزابهم بايرة ، ويقاطعون الانتخابات لكونهم على يقين تام أن لا أحد سيصوت لصاحهم ، أعرف واحدا منهم ترشح باسم اليسار ، والله العظيم لم يصوت عليه حتى أهله ، لذلك فأنتم منحتموهم فرصة على طبق من ذهب ، فركبوا قطاركم اللي خارج من الخيمة مايل .
لقد لامني البعض لأنني ذكرت الدلاع ومطيشة في أحد مقالاتي ، وقد تعمدت ذلك لأن أي ثورة سببها القهر والجوع ، ولكون الديمقراطية بالمغرب ليست محل مثار جدل بشكل كبير ، فالأعداء قبل الأصدقاء يشهدون أن الحرية بالمغرب تفوق بعض دول أوروبا ، واش أعباد كان شي واحد كيحلم يهدر على المليك عادي ؟
في عهد الحسن الثاني سموه بالمعلم لأن لا أحد يستطيع ذكر اسمه حتى بينه وبين نفسه ، صافي ضصرتو لقيتو الحرية وليتو ما باقينش باغين المليك ، لقد صرح رئيسكم بذلك ، مع أن الملكية بالمغرب محل إجماع ، ولا يمكن مناقشتها .سركم غير البصري اللي كان قامعكم ، لأن يعلم أن بعض المغاربة كامونيين ، إلى ما تحكو ما يعطيو الريحة .
إننا نحتاج فعلا إلى مسيرة ، لكن ليس في هذا الوقت لأنه وقت إزالة الأنظمة الفاسدة ، حين سيأتي الدور عليها ، سيكون ملكنا على مسيراته أول متزعميها ، وهو ما يفعل فعلا برؤوس الفساد ، وشعاره في ذلك : اللي حصل يودي " ، حينها ستكون أول الرؤوس التي ستقطف رأس عباس ورباعتو.

حسن الخباز