أوباما يخير القذافي: إما الرحيل أو عملية عسكرية
كشف مصدر مقرب من الإدارة الأميركية أن الرئيس باراك أوباما سيوجه خلال الأيام القليلة المقبلة إنذارا شديد اللهجة إلى العقيد معمر القذافي يخيره فيه بين التخلي عن السلطة سلميا ومغادرة ليبيا مع أبنائه ومساعديه أو توجيه ضربه عسكرية حاسمة إلى القوى العسكرية المدافعة عنه.
وقال المصدر إن الرئيس أوباما أجرى مشاورات مع حلفاؤه الغربيين حول هذا الموضوع وتم الاتفاق على استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يخول للقوات الأميركية والمتحالفة معها للقيام بعملية عسكرية ضد المراكز العسكرية التابعة للقذافي بسبب ما يرتكبه من مجازر ضد الإنسانية بحق شعبه.
ورغم أن روسيا والصين أعلنتا معارضتهما للعملية العسكرية ضد ليبيا إلا أن الإدارة الأميركية تعتقد أنها قادرة على تغيير موقف الدولتين إذا ما حصلتا على ضمانات بأن لا تتحول العملية العسكرية إلى وضع يشبه الغزو الأميركي للعراق.
وقال المصدر إن طائرات (أواكس) أميركية تجوب الآن الأجواء فوق الساحل الليبي لرصد مواقع الرادارات والدفاعات الجوية ومراكز الاتصالات التابعة لقوات القذافي.
وأضاف المصدر أن المعلومات التي تجمعها طائرة (الأواكس) تصل إلى الدول الأعضاء في حلف الناتو أولا بأول، وأعرب المصدر عن اعتقاده أن العملية العسكرية ضد ليبيا ستشبه العملية العسكرية لحلف الناتو في يوغوسلافيا السابقة عندما فرض حظر جوي فوق صربيا.
وفي المقابل، يحاول القذافي إيصال معلومات إلى الغرب بأن الثوار اللذين يحملون السلاح ضده إنما هم أعضاء في تنظيم القاعدة وحركات أصولية أخرى، وأن وصولهم إلى السلطة في ليبيا يشكل خطرا داهما على المصالح الغربية الحيوية.