النزاع الرئاسي يقترب من حرب أهلية
قوات غباغبو تقتل 4 متظاهرين من أتباع وتارا في ساحل العاج
أبيدجان ـ نادر الأسعد
قتل أربع أشخاص في كوت ديفوار"ساحل العاج" خلال الاشتباكات التي تحولت إلى معركة مع القوات المتنازعة منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وفقًا لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، وقد قمعت القوات الموالية لرئيس كوت ديفوار، الخاسر في الانتخابات الأخيرة لوران غباغبو، مظاهرات خرجت تندد بمقتل سبع سيدات أثناء مسيرة موالية للحسن وتارا، الرئيس المنتخب والذي تعترف به الأمم المتحدة، ضمت مئات النساء بعد تحركها في العاصمة أبيدجان، وقال المتحدث باسم عملية الأمم المتحدة في كوت ديفوار حمدون تور إن "ست نساء لقين مصرعهن على الفور، فيما لحقت بهن السابعة بعد نقلها للمستشفى".
وأظهر فيديو قبل عملية الهجوم على التظاهرة حيث وضح جثث أربع سيدات وسمع صوت الجموع يصرخون وذكر أحد سكان حي أبوبو لوكالة أنباء "شينخوا" إن قوات الأمن أطلقت الرصاص على بعض النساء اللاتي كن يتظاهرن ضد "انتزاع" غباغبو للسلطة من وتارا فأردتهن قتلى ولم يخرج الكثير من سكان أبوبو هذه المرة خوفًا من قمع قوات الأمن لهم، لكن كانت الأعداد المشاركة كبيرة، ووردت أنباء عن نشوب قتال عنيف في أبوبو لمدة أيام بين قوات الأمن والدفاع الموالية لغباغبو و"الكوماندوز الخفية" إشارة إلى المقاتلين من القوات الجديدة التي كانت متمردة في السابق والموالية لوتارا حاليًا، وسيطرت على شمال البلاد خلال الحرب الأهلية في الفترة من 2002 إلى 2003.
ويذكر أن الاشتباكات في أبوبو أسفرت عن مقتل 26 شخصًا وإصابة مئات آخرين في الأيام السابقة، كما أسفر القتال في كوت ديفوار عن تشريد أكثر من 200 ألف شخص مما أثار الخوف من اندلاع حرب على غرار حرب الصومال.