المندبة كبيرة والميت فار ، حقيقة الفضيحة العظمى لقناة الجزيرة .
قناة الجزيرة أدت وتؤدي باستمرار ضريبة نجاحها ، فلا ترمى بالحجر إلا الشجرة المثمرة ، وإذا طعنت من الخلف ، فاعلم أنك في المقدمة ، وهذا بالذات ما وقع لقناة العرب الأولى ، لكون أعداؤها كثر ولله الحمد ، ماعرفات الدقة منين جاتها ، عفوا الشريط منين جاها .
اللي سمع فضيحة كبرى لقناة الجزيرة يكول : هنا نبات ، المندبة كبيرة ، والميت فار ، حيث أنه بمجرد قراءة التفاصيل ، والتي يكمن بالطبع الشيطان فيها ، نكتشف أن هذا مجرد عنوان جداب للإساءة للقناة العربية الأولى ، حين سمعت فضيحة ، تعجبت وخفت فعلا أن أفقد ثقتي في قناتي المفضلة ، فقلت مع نفسي ، بما أنهم كتبوا فضيحة فلا يمكن أن يكون الأمر طبيعيا ، لكن بعد مشاهدتي للمقال و للشريطين ، اعتبرت الأمر عااااديا جدا ، فمثل هكذا أمور تحدث لكل قنوات الدنيا ، ومن أراد أن لا يخطئ فعليه أن لا يعمل ، لأن كل من يعمل لابد أن يخطئ .
لكن خطأ الجزيرة ليس بالفداحة التي وصفوه بها ، فقد يكون النظام اليمني نفسه من سرب الشريط للجزيرة ، وقد يكون أي نظام عربي آخر باغي فيها الخدمة ، واش فيها كاع ؟ ياك كاع السجون العربية بحال بحال ، مالفرق بين سجن اليمن أو العراق أو تونس ، كلها متشابهة ، كاع ولاد عبد الواحد واحد .
سأعتبر الجزيرة أخطأت لو نسبت الشريط لدولة ديمقراطية فعلا ، هنا لا يمكن التماس العذر لها ، أما وقد نسبته لدولة عربية أخرى ، فليس هناك أي مشكل ، فكلنا ولله الحمد عارفينها باش مسكية .
ولنفرض أن القناة أخطأت فعلا ، لقد علمتنا الحياة أنه لكل جواد كبوة ، يمكن اعتبار هذا كبوة للجواد العربي الأصيل "الجزيرة" ،وقد اعتذرت و الاعتذار سيد الأخلاق ،ويقولون : (الاعتراف بالذنب فضيلة) ، وهذا لا و لن يقلل من شأنها ، أو من احترامنا لها ، إلا إذا كنا جاحدين ، فقد اعتذرت مباشرة لمشاهديها بعد عشر دقائق تقريبا ، حيث قالت : "لم نتأكد من المشهد من مصدر مستقل ، نعتذر لمشاهدينا ، وقد اعتذرت لليمن كذلك ، وهاهو الرابط الذي يؤكد اعتذارها :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من يجب أن يعتذر هي كل القنوات العربية التي تكذب باستمرار على شعوبها وتستحمرهم وتستبلدهم وتلهيهم عن قضاياهم المصيرية بالنشاط هاهو شاط ولقصاير وهلم جرا ، أو بتعبير أصح هلم جرة وقعدة و تلواز...
قناة الجزيرة هي القناة الموضوعية والمهنية بامتياز ، فهل كنا نحلم كعرب أن تكون لنا قناة بدون طابوهات ، أليست أو من تجرأ على كل الحكام وفضح حقيقتهم أمام شعوبهم ، في الوقت الذي كانت الشعوب غالطة في حكامها ، لكون مصدرها الوحيد هو القناة الرسمية التي تطبل وتزمر للحاكم وتسبح بحمده آناء الليل و أطراف النهار .
قناة الجزيرة كانت وستظل لسان كل عربي حر ، ألم تكن باستمرار مصدر خبر كبريات القنوات العالمية ؟ ألم تنقل عنها مرات ومرات قناة السي إن إن والبي بي سي التان كانتا مصدر الخبر في العالم برمته ، وحين ظهرت هذه القناة المشاكسة أجبرتهما على الاعتراف بها ، وفرضت عليهما نشر هويتها البصرية "اللوكو" .
ألم تقم بتغطية مباشرة لأهم أحداث العالم ، وتنقل كل الآراء ؟ ألم تعط الكلمة للأنظمة ولمعارضيها ، في الوقت الذي لم يجد هؤلاء لسانا لهم ؟ ألم تكن الدافع الرئيسي لكل الثورات التي عشناها ونعيشها إلى اليوم ؟...
لا ينكر أفضال الجزيرة على العالم العربي إلا جاحد ، فمن فضح التقتيل والتدبيح الذي مارسه الكيان الصهيوني على غزة ؟ أليس بفضلها خرجت شعوب العالم عن بكرة أبيها منددة بالمجازر الصهيونية ؟ هذا غيض من فيض ولا يتسع المجال هنا لسرد كل أفضالها ، فهي على الأقل وحدت العرب في الوقت الذي كانوا فيه مختلفين ، وفيها شاهدنا حقا وصدقا الرأي والرأي الآخر .
ومن لم يعجبه هذا الكلام واستهزأ به ، فأحسن ما يمكن أن نقول له هو : سر جد باباك غير ليرتي إيم ودوزيم ، اشطح مع راسك ، وبقا حاضي السهرة لكم ونغمة واتاي . فالأخبار بزاااااااف عليك . الله يخليك ديما مقلوبة عليك الكفة.
حسن الخباز