حركة 20 فبراير ساهمت في التعجيل به وأخيرا ، مشروع قانون ينظم عمل المخابرات .
حسن الخباز – هبة بريس
يتم حاليا إعداد مشروع قانون ينظم عمل المديرية العامة لحماية التراب الوطني ، والتي تسمى اختصارا "الديستي " ، وقد ذكرت يومية "أخبار اليوم" التي أوردت الخبر أن من شأن القانون الجديد أن يجعل المخابرات جزءا من الشرطة القضائية ، بحيث ستصبح تابعة مباشرة للنيابة العامة ، وتأتمر بأوامر وكيل الملك .
لذلك سيصبح عملها قانونيا ، عبر إخبار أسر المعتقلين ، وعدم تجاوز مدة الحراسة النظرية ، فضلا عن باقي التجاوزات المعروفة عن هذا الجهاز الذي يعمل خارج القانون منذ تأسيسه ، ويختطف ويعذب بلا حسيب ولا رقيب .
يشار إلى أن حركة 20 فبراير تعتزم القيام بتظاهرة أمام المعتقل السري للمخابرات المغربية بتمارة ، يوم الأحد القادم ، وقد نسقت بهذا الصدد مع منابر إعلامية دولية من أجل مواكبة هذا الحدث .وقد تم هذا التنسيق بين الحركة والإعلاميين الأجانب منذ مدة غير يسيرة .
وسيحتج مع هذه الحركة الفتية أعضاء من جماعة العدل والإحسان ، فضلا عن عناصر من السلفية الجهادية ، وسيساعدون في توجيه المتظاهرين للمكان المطلوب . لكون أغلبهم مروا منه .، واستبعدت الحركة فكرة اقتحامه ، والتي طرحت بحدة خلال أحد اجتماعات الحركة المذكورة .
هذه الوقفة تأتي للمطالبة بإغلاق المعتقل ، فضلا عن الكشف عن الإنتهاكات والخروقات التي طبعت عمله خاصة في تعاملها مع معتقلي 16 ماي 2003 ، الذين فضحوا هذه الإنتهاكات عبر "اليوتوب" والفايس بوك .
كما تطالب حركة 20 فبراير بمحاسبة كل المسؤولين عن تلك الخروقات التي شابت عمل جهاز الديستي ، حتى لا يتكرر مثل هذا الفعل الشنيع مستقبلا .
جدير بالذكر أن الحركة أعدت طرقا تصعيدية أخرى في حال عدم إغلاق المعقل الرئيسي للجهاز الذي يسيره عبد اللطيف الحموشي ، من بين هذه الطرق على سبيل المثال لا الحصر ، اعتصام الحركة أمام هذا المعتقل سيئ الذكر أياما إن اقتضى الحال ذلك .
لا يمكن في هذا الباب إغفال إشارة هامة ، ويتعلق الأمر بشهادة بعض جيران هذا المعتقل الذين قالوا أنهم شاهدوا بأم أعينهم شاحنات وسيارات شرطة تنقل آليات كثيرة من هذا المعتقل ، هذا ، بالإضافة إلى كون الصحافي عبد العزيز كوكاس كتب في صفحته الشخصية بالموقع الإجتماعي "الفايس بوك" أن الملك أمر بإقفال معتقل تمارة السري .
وقد ذكرت يومية "أخبار اليوم" أن حزب العدالة والتنمية سعى إلى تشكيل لجنة تقصي الحقائق بخصوص هذا المعتقل السري ، لكنه لم يحض بالمساندة والدعم اللازمين من لدن باقي الأحزاب .