إني أشتم رائحة الشياط تنبعث من داخلي
أريد أن أشرح علتي.. إلا أن لغتي مستسلمة
قد هالها ما قد رأت فتبتلت..
ونذرت لله صوما دائما..
قالت.. اعتزلوني بربكم.. اتركوني..
فلن أزين القول بتشبيه بعد اليوم
لن ألطف البشاعة بسجع أو بقافية
ولن أشبهكم بقوم قبلكم أو بجاهلية العهد القديم
فأنتم حطمتم في حلب التباري كل الأرقام القياسية
جردتم فرعون من اسمه و ما أتى في العالمين
وجنكيز قديس بهالة.. يرفرف باكيا
وابليس وليكم مصدوم بما رأى
يلعنكم في سره و العلانية
ونمل أرضنا المتحطم غريمكم..
يوم الصيحة
وطين الأرض متبرئ من أصلكم و الماهية
وأشلاءنا سماد قد وكل الرب أمره
لا تحسبن ربنا غافلا أو ناسيا
هو ناظر ما فعلتم و تفعلونه
هو السميع لهلوسات والد
يقلب أمام العدسات أبناءه
كدمى الخرق الصغيرة أو طير الحجل
يشير للثقب الكبير الأسود
..على الصدر الخامد في وجل
.. قد طار عقله أو يكاد
’’ محمد يابني.. أنا أبوك
مالي أراك وإخوتك لا تردون النداء
بني استيقظوا.. ولكم علي كرة في العيد الصغير
و القميص يا محمد و السروال القصير
بني أفق.. و أيقض أخاك..
مالي أراك فلا أراك..
ربي إني أشتم رائحة الشياط
تنبعث من أولادي الأربعة
ربي قد كانوا صغارا يحلمون بأن يحلموا
لما يقتلون في العاشرة؟
ربي أنت الشهيد على الشهيد ومن رماه..
و على الساكت الإمعة و إن بكاه
وعلى من باع دم الشهيد واشتراه
ربي إني مظلوم..
ولغتي مستسلمة
قد هالها ما قد رأت فتبتلت ونذرت لله صوما دائما
فلتقرأ ربي ما في صدري
فإني أستغيث.. وإني قد قطعت من خليفتك الرجاء
حسبي يا عدل يأتي من أهل السماء’’