ذهب ضحيتها حراس الملك غير ما مرة ، أخطاء تستوجب عقاب رجال الأمن .
حسن الخباز – هبة بريس
سنويا تضطر الإدارة العامة للأمن الوطني إلى معاقبة الكثير من رجالها عبر إعادتهم لمعهد الشرطة بالقنيطرة لإعادة تكوينهم . بسبب خطأ ارتكبوه . وهذا العقاب يكون في حد ذاته تكوينا مستمرا يستفيد من خلاله المعاقب ، وقد تطول المدة وقد تقصر بالمعهد تبعا لنوع الخطأ الذي ارتكبه .
ولعل من بين الأخطاء التي تستدعي عقابا كهذا نجد مثلا تلقي الرشاوى ، الإحتفاظ بمحجوزات دون تسليمها للمحكمة ، تأخير بعض مصالح المواطنين كالإحتفاظ ببطائقهم الوطنية ...
وحسب أسبوعية المشهد فإن هناك مفتشية عامة مكلفة بهذا الغرض بحيث تسهر على إعداد تقارير بناءا على زياراتها الميدانية المفاجئة لدوائر أمنية بمختلف أنحاء التراب الوطني .
ويكون أيضاء التنقيل أحد أبرز وجوه العقاب الذي تطبقه إدارة الأمن والذي تروم من ورائه كذلك ضخ دماء جديدة فضلا عن خلق حركية في جميع مصالحها .
والأخطاء الجسيمة لا تقبل الإدارة كعقاب لها بديلا عن الإعفاء والطرد من مزاولة المهنة ، وقد سبق لإدارة الشرقي اضريس أن عاقبت أيضا كبار رجالها ، ولا يستثنى من العقاب حتى رجال الأمن الملكي ، بحيث سبق للضريس أن أعاد غير ما مرة حراس الملك لمعهد القنيطرة لإعادة التكوين فضلا عن قضاء فترة العقوبة .