طريق الهوى
مشيت
و الفؤاد يسابق الخطى
أقول:
يا نفس هلم إنه أتى
نيزك من السماء هوى
نور و نار بدا
من كبد السماء انبرى
وتقول نفسي: ويحك
ٱ يستعجل اللبيب البلى؟
أم اللقيا اليوم و البين غدا؟
أم يا ترى الهوى شقيق الردى؟
أم كأس الغرام تسقي الأسى؟
ومشيت
مشيت دون أن أدري
أني سلكت الطريق وحدي
وعزفت لحن العشق وحدي
وأشعلت فتيل الشوق وحدي
وفي الطريق
انسكبت أدمعي
وقطرات الندى مع دمي
وفي الطريق
احترقت أضلعي
ما حسبتني
أخطو نحو مصرعي
على الجمر صار مضجعي
واختفى الطريق
جفا من أهوى
سلى القلب الذي وفى
من باع ومن وفى؟.
هذا الهوى صار مرا علقما
فصبرا أيها القلب صبرا
رسوان بوشرى