دبي - العربية.نت
قدم نبيل القروي رئيس محطة "نسمة" التونسية الخاصة التي بثت فيلم "بيرسو بوليس" الفرنسي - الإيراني، "اعتذاراً"، اليوم الثلاثاء، عن مشهد من الفيلم اعتبر تجديفياً وأثار تظاهرات وأعمال عنف الاحد الماضي في العاصمة التونسية.
وقال القروي لإذاعة المونستير: "أقدم اعتذاري. أنا آسف لجميع الاشخاص الذين انزعجوا من هذا المشهد الذي صدمني شخصياً"، وذلك في إشارة الى مشاهد من الفيلم تجسدت فيها الذات الإلهية.
وكان ممثل النيابة العمومية و144 محامياً تونسياً رفعوا دعاوى قضائية لدى المحكمة الابتدائية بتونس ضد قناة "نسمة" بتهمة الاعتداء على العقيدة الإسلامية، وجاء في صحيفة الدعوى القضائية التي نشرت فقرات منها "أن قناة (نسمة) الخاصة اعتدت على العقيدة الاسلامية و"المقدسات الدينية لأغلبية المجتمع التونسي" من خلال بثها يوم الجمعة الماضي فيلماً كارتونياً فرنسياً - ايرانياً يحمل اسم (بيرسو بوليس)".
وجاء في الصحيفة أن القناة "قامت بدبلجة هذا الفيلم الى العامية التونسية الذي احتوى مشاهد ماسة بالعقيدة الاسلامية والمقدسات الدينية لأغلبية المجتمع التونسي وتم تجسيد الذات الالهية في أكثر من مشهد في هذا الفيلم".
وأكدت صحيفة "الصباح" التونسية أن "النيابة العمومية قامت من جانبها برفع هذه الدعوى ضد قناة (نسمة) فيما قام 144 محامياً تونسياً باتخاذ إجراء مماثل برفع دعوى ضد القناة".
يُذكر ان هذا الفيلم الكارتوني لمخرجة فرنسية من اصل ايراني أثار سلسلة من الاحتجاجات وأحداث عنف أدت الى اندلاع مواجهات دامية بالعاصمة تونس وبعض المدن الاخرى بين قوات الامن ومجموعات من الشبان.
وبلغت هذه المواجهات ذروتها عندما توجّهت مجموعة كبيرة من المحتجين الغاضبين يوم الاحد الماضي الى مقار تابعة لقناة "نسمة"، وسط العاصمة تونس، في محاولة للاعتداء عليها قبل أن تتصدى لها قوات الامن والجيش وتمنعها من ذلك ما ادى الى مواجهات دامية بين الطرفين استخدمت فيها الحجارة والغاز المسيل للدموع.