حسن الخباز – هبة بريس
رغم أن عبد الإله بنكيران صار رئيس حكومة ، وبمثابة الرجل الثاني في المغرب بعد الملك ، إلا أنه ممنوع من من تجاوز خطوط حمراء بعينها ، وهناك أسرار دولة لا يمكنه معرفتها .
من بين هذه الأسرار التي سيحرم قائد سفينة الإسلاميين من الإلمام بها هناك على سبيل المثال لا الحصر قضية مقتل زعيم الإتحاديين المهدي بنبركة ، فالإتحاديون أنفسهم لم يفلوا في الوصول إلى حقيقة هذا الملف الشائك مع أنهم أمسكوا بدواليب وزارة العدل مرتين ، حيث قادها كل من الراحل محمد بوزوبع والقائد الحالي للإتحاد الإشتراكي عبد الواحد الراضي .
في نفس السياق ودائما في ملف اليساريين ، حيث لا يمكن أن يطلع الإسلامي بنكيران على خبايا اغتيال الإتحادي عمر بنجلون ، والذي اغتيل سنة 1975 وقيل حينها أن الشبيبة الإسلامية من قامت بتصفيته .
دائما في ملف الإغتيالات ، وبخصوص مقتل هشام المنظري ، الذي تمت تصفيته جسديا بإسبانيا ، فملفه من الطابوهات التي يصعب على بنكيران الإقتراب منها حسب يومية أخبار اليوم الصادرة غدا .
أما بخصوص أسرار المملكة العسكرية ، وبالضبط في شقها الإستخباراتي الخارجي ، ونقصد "لادجيد " أو الإدارة العامة للوثائق والمستندات ، فمن شبه المستحيل أن يعطى لرئيس الحكومة الحالي الضوء الأخضر للإطلاع على أسرار العلبة السوداء للمملكة . فضلا عن ميزانيتها بشكل خاص وميزانية الجيش على وجه العموم .
هناك أيضا مقدس آخر يحرم على من يقود حكومة الإسلاميين معرفة تفاصيله ويتعلق الأمر بالصناديق السوداء ، ولهذا الغرض تم تقسيم وزارة المالية إلى قسمين شق يسيره الإسلاميون والشق الأهم يسيره الإستقلاليون في شخص رجل ثقة المخزن نزار البركة .
https://www.facebook.com/elkhabbaz/