حسن الخباز – هبة بريس
لم تكن عيناها تفارق أجساد المستحمات ، وكانت بين الفينة والأخرى تخرج هاتفا نقالا من نوع "سامسونغ طاكتيل" من كيس برتقالي اللون ، وتحرص على أخذ صورة لجسد أعجبها قوامه .
أول من انتبه للأمر كانت فتاة في ربيعها الثالث والعشرين ، فبعدما شكت في أمرها قررت التأكد وتحويل شكها إلى يقين ، لذلك أصرت على مراقبتها دون علمها .
بعد ذلك أخبرت بعض المستحمات بشكوكها ، لكن أغلب الآراء ذهبت لتبرءتها خاصة وأنها ابنة الحي فضلا عن كونها تشارف الخمسين من عمرها وفوق كل هذا وذاك أستاذة .
لكن بعض النساء بقين على شكهن وراقبنها خفية ، لكن ما أسقط الأستاذة في سوء أعمالها ، خروجها المسرع باتجاه مسؤولة مراقبة الحقائب بالحمام ، وارتباكها هذا أكد شكوك المستحمات ، فجرين وراءها .
خيرنها بين إتلاف محتوى ذاكرة هاتفها أو الإتصال بالشرطة ،لكن عوض أن تمتثل لإرادتهن أنكرت وصرخت في وجوههن ، وبعدما ألححن على مسح محتوى الهاتف ، أزالت الأستاذة بطاقة الذاكرة ، وضربت المحمول بالحائط قائلة : دابا تهنيتو ؟
لكن الشابة التي كانت مفجرة الفضيحة أصرت على أخذ الكارت ميموار ، لكن الجواب الوحيد للأستاذة فاطمة كان هو الرفض باستمرار ، وحاولت خداعهن التقطت من الأرض قطعة مهشمة من الهاتف مدعية أنها بطاقة الذاكرة .
وقد أوردت أسبوعية المشعل أن الخبر انتشر بسرعة الهشيم فبدأ صراخ النساء ، فأصبحت الفضيحة بجلاجل كما يقول إخواننا المصريون ، لذلك ، وخوفا من الفضيحة فأغلب المستحمات سارعن لارتداء ملابسهن قبل أن تملأ صورهن صفحات المواقع الإجتماعية ، واستغنين عن الإستحمام بالمرة .
حضرت الشرطة وانتظرت إلى أن خرجت النسوة ماسكين بتلابيب المتهمة التي ألقي القبض عليها ، ووجدت المصالح الأمنية في بيتها الكثير من أشرطة الفيديو لنساء عاريات داخل حمامات بكل من تمارة والدار البيضاء كانت ترسلها لأجنبي سويدي منذ ما يربو عن السنتين .
مواضيع حسن الخباز بالفايسبوك .
https://www.facebook.com/ALJAEEDA/
[img]
[/img]