حسن الخباز – هبة بريس
يشتكي سكان عمالة مقاطعات مولاي رشيد سيدي عثمان من ظاهرة صارت تقض مضجعهم مساء كل يوم ، وحولت حياتهم إلى جحيم يومي .
حيث أن الفضاء المتواجد خلف المحكمة التجارية لسيدي عثمان صار مرتعا لممارسة كل المحرمات ، وقد عرف عدة حالات قتل ، فضلا عن السرقة بالعنف صباح مساء .
والأدهى والأمر كون هذا الفضاء أصبح مرتعا خصيبا للممارسة الجنسية ، ويرتاده العشاق من جميع الأعمار مساء كل يوم ، لكونه المكان الآمن الذي لا رقابة عليه .
لقد انعدم الحياء بصفة نهائية ، وبات المراهقون لا يخجلون من ممارسة الجنس بشكل سطحي أمام زوار الفضاء الذين لا يجدون فضاءا آخر أقرب منه .
طفلات في عمر الزهور ، منهن من مازالت في المرحلة الدراسية الإبتدائية ، فضلا قاصرين لم يجدوا التربية الكافية في بيتهم ، وتكلف الإعلام البصري بتربيتهم ، ويطبقون ما تراه أعينهم في المسلسلات المكسيكية والتركية في بلد يفترض أنه إسلامي .
لقد أرسل السكان الكثير من العرائض سواءا للدائرة الأمنية أو للعمالة ، والتي بالمناسبة تقابل هذا الفضاء الذي يشهد هذه الفضائح كل يوم ، ومع ذلك لا تحرك ساكنا .
لقد تحدى هؤلاء القاصرون السلطات بشتى أنواعها ، وكدليل على ذلك أنه بعد تدخل أحد أفراد القوات المساعدة لردع أحد العشاق الموجودين بكثرة في الفضاء المذكور ، تحداه القاصر وقال أنها زوجته .
والغريب في الأمر أنه مازال قاصرا ورفيقته لا تتجاوز بالكاد الثالثة عشرة من عمرها ، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على التفسخ الأخلاقي الذي أصبحنا نعيشه كمجتمع .
إن سكان العمالة يتوجهون إلى السيد وزير الداخلية ، وللسيد رئيس حكومة الإسلاميين ، بعدما ملوا من مراسلة السلطات المحلية حيث لا أدن لمن تنادي .
مواضيع حسن الخباز بالفايسبوك .
https://www.facebook.com/ALJAEEDA/
[img]
[/img]