هدد ناشطون مغاربة مطرب الراي الجزائري الشاب خالد بالقذف بالطماطم والبيض حال مشاركته في حفلات مهرجان موازين 2012م، المقرر إقامته في مايو القادم بمدينة الرباط، وطالبوه بضرورة الانسحاب وعدم المشاركة في تبذير أموال الشعب المغربي على الرقص والغناء سنويًّا.
وأشار الناشطون في تنسيقية الحملة الوطنية للمطالبة بإلغاء مهرجان "موازين" بالمغرب، إلى أن مناهضتهم للمهرجان الذي سينطلق الشهر القادم، تأتي باعتباره "وجها من أوجه الفساد والاستبداد"،مستنكرين ما وصفوه بـ"جرائم وممارسات"، يأتي على رأسها "هدر المال العام وتبديد موارد البلاد".
ودعا هؤلاء عبر صفحتهم الرئيسية على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى اعتذار الجزائري الشاب خالد عن المشاركة في الحفل الذي سيحييه ليلة الاثنين 21 مايو، كونه سيكون نجم الطبعة القادمة، وإلا فإنه سيلقى مصيرًا لا يرضونه له بالقذف بالطماطم الفاسدة والبيض، وتنظيم مسيرات ومظاهرات احتجاجية في كل شوارع المغرب.
وقال مناهضو موازين: "إن المهرجان شكل من أشكال إعدام التنوع الثقافي بالمغرب وضرب مبدأ الولوج العادل إلى تمويل المبادرات الثقافية، متهمين منظمي المهرجان بـ"السطو" على معظم ميزانيات شركات القطاع الخاص المبرمج لدعم الفعل الثقافي".
وأضافوا أن جمعية مغرب الثقافات التي تنظم المهرجان في طبعته الحادية عشرة، تحولت إلى مؤسسة ربحية. ويجب رد الاعتبار للفنان وللفن المغربي وصون التراث الثقافي الإنساني بالمغرب الذي يتعرض للاندثار، مطالبين كل المجالس المنتخبة والمؤسسات العمومية وشبه العمومية والشركات المواطنة الداعمة للمهرجان بالسحب الفوري والتام لجميع أنواع الدعم السري والعلني.
وبث الناشطون صورة للشاب خالد والفنان ماريا كاري وهما يغنيان والشعب المغربي يعاني في الأطلس والجبال، وطالبوا بإلغاء التظاهرة لتمكين الدولة من بناء المصانع وفتح مناصب الشغل.
ودون الشاب خالد في صفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الموعد الفني، مؤكدًا أن غناءه في"موازين" سيكون حدثًا فنيًّا متميزًا للقاء جمهوره المغربي الواسع.
ويأتي ذلك بعد أن أطلق النشطاء المغاربة من مؤيدي الشاب خالد، صفحة أطلقوا عليها اسم "للمطالبة بحضور الملك الشاب خالد في موازين 2012".
وكان هؤلاء يرون أن الشاب خالد قادر على إدخال البهجة في نفوس الجماهير العريضة، فهم يعشقون أغانيه الشهيرة، بدءًا من "د يدي"و"بختة"، وصولًا إلى أغنية "عائشة".
ومن المنتظر أن تنظم الدورة الحادية عشرة من مهرجان موازين خلال الفترة من 18 إلى 26 مايو، وسيضم سبع منصات لإقامة الحفلات، كما ستشهد العاصمة استعراضًا يوميًّا للفرق الموسيقية وفنون الرقص وورش عمل في شوارع المدينة.
وستشهد هذه الدورة مشاركة عدد من الفنانين؛ مثل مارايا كاري، وليني كرافيتز، وجيمي كليف، وخالد، وفرقة إيفان إسانس، وبيتبول، وإل إم فاو، وغيرهم من الفنانين العالميين.
ومن أبرز سفراء الأغنية المغربية المشاركين، نجد عزيز سحماوي، مختار سامبا، الحاج عبد المغيث، فرقتي"لمشاهب" و"جيل الغيوان"، إضافة إلى ليلى غفران، كريمة الصقلي، نعيمة سميح.[img]
[/img]