أكـــــاد أخسر وظيفتي لأنّ ابــني يـــــأبى مفـــــــارقتي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:سيدتي نور، مشكلتي تكمن في ابني البالغ من العمر 3سنوات، أدخلته الروضة لكنه أتعبني، لأنّه يرفض الذّهاب، أحاول معه باللّين تارة وبالشّدة تارة أخرى، النّتيجة هي البكاء فأضطر لإجباره بالضّرب في بعض الأحيان.ابني عنيد جدا، حاولت معه بكل الأساليب بالتجاهل بالثواب والعقاب دون فائدة، لا أريد أن أسبّب له أزمة نفسية بسبب الرّوضة، فماذا عساني أفعل علما أنّي منشغلة بتربية ابني الصغير ''٨ أشهر''، وكذلك وظيفتي في مجال التعليم.
أم معاذ
الرد:
لقد اطلعت على رسالتك التي جاء فيها الحديث من عزوف طفلك البالغ من العمر ثلاث سنوات عن الذهاب للروضة، فكثير من الأطفال يتعرضون لمثل هذه المواقف الرافضة للخروج من أحضان الأسرة وخاصة الأم.
فبالصبر واللين تهون الأمور، ولكن هناك بعض الأمور التي ينبغي تحرّي الدّقة بشأنها، وهي التّأكد من طريقة معاملة مربية الرّوضة للطفل، ومدى حنانها وعطفها عليه، ربما قد وجد منها حدّة في طريقة التّعامل، وارتبط الموقف الصّعب في ذهن الطّفل بالرّوضة.
بعد أن تتأكدي يا سيدتي من هذه الأمور، إليك بعض الإقتراحات لتلبية حاجات الطّفل وإشباع حاجاته للتّرغيب في الرّوضة ومنها:
-المكوث مع الطّفل، يومان متتابعان أو أكثر في الرّوضة أكبر فترة ممكنة.
- إعطاء المربية الحاجات التي يرغب فيها الطفل
وعليها أن تقدم هذه الأشياء بنفسها.
- على المربية مصاحبة الطّفل والإكثار من الاهتمام به، مع تقديم بعض الحلوى إذا كان يرغب في ذلك، وتعزيز كل موقف يصدرعنه بكلمات رقيقة.
- تحسيس الطفل بأنّه مرغوب من بين زملائه في الروضة، بتركيز المربية عليه والإكثار من اللّعب.
وعليك أيضا أيتها الأم خاصّة أنّك متعلمة ومثّقفة أن تثيري اهتمام الطّفل، بدور المربية وأهميتها بالنسبة إليه، حتّى يتهيأ للإنصات والطّاعة، ومداومة التّعامل مع الطّفل بالرّفق وحنان الأمومة، شرط ألا يطغى حنانك لطفلك الصغير الذي يبلغ من العمر٨ أشهر، على الطفل الأكبر منه، حتى لا تواجهي موقفا آخر وهو غيرة الطفل الأكبر من أخيه الأصغر.
ردت نور