قبول الإرتباط به يعادله رفضي حائرة ماذا أفعل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
أنا فتاة، أبلغ من العمر 28 سنة، تقدم لخطبتي شاب أصغر مني بسنتين ، على قدر من التدين والأخلاق، لكنه يعاني من مرض الصرع ، وقد أخبروني أن نوبة صرع لم تأته منذ ثلاث سنوات، مشكلته أنه لا يعتمد على نفسه في أمور كثيرة بحكم مرضه ، ولا يسافر وحده، استخرت الله لمدة أسبوع ، فمنذ أن عرفت بخصاله فرحت، لكن حين علمت بمريضه تغير رأيي.
في الحقيقة يا سيدة نور، بعد أن أستخير يأتيني إحساس بأنه لا يناسبني ولن أستطيع أن أتحمل العيش طوال عمري معه، لأنه قد لا يستطيع تحمل المسؤولية، فهو يريد عناية كبيرة، خصوصا أنه يتناول أدوية منتظمة .
فكرت كثيرا، ثم قلت سأوافق عليه لدينه ، بناء على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"، وأن هذا نصيبي والمولى عز وجل ما رزقني بهذا الشخص إلا لأنه الأنسب لي.
في بعض الأحيان، أقول إن هذا اختبار من الله لأني دائما كنت أدعوه بزوج صالح، كان يهمني دينه أكثر من أي شيء آخر، لكن صُدمت لما قالوا إنه مريض وأصغر مني، فكل فتاة تتمنى شخص تعتمد عليه. سؤالي يا سيدة نور، هل أنا مخطئة أو بالأصح هل أنا مذنبة لأني رفضت صاحب الدين لهذه الأسباب ؟
تمر علي أيام أقول فيها "ربي سيعاقبني بشخص أسوأ منه"، أنا حائرة أريد منك النصح ولك جزيل الشكر .
حليمة/ المسيلة
الرد:
عزيزتي، أسأل الله أن يختار لك الخير في هذا الأمر ، ولا تنسي الإستخارة واستشارة الأخيار من عائلتك.
بالنسبة إ لى قضية اتخاذ القرار، لا بد أن تنبع من داخلك، فلا أحد يملك أن يقرر عنك، لهذا سأذكرك ببعض الأمور :
ضعي سلبيات وإيجابيات زواجك من هذا الشخص، فمثلا هل ستتحملين مرضه؟ أم سيؤثر على نفسيتك بالمستقبل بعد إنجاب الأطفال، فتبدأ المشاكل التي تظلمون بها أنفسكم وأولادكم.
أما بالنسبة إلى قولك، إن الله سيعاقبك لأنها معصية إذا رفضت هذا الخاطب، فلا أعتقد هذا، لأن الله أرحم الراحمين، وهذا أمر اختياري، فأنت حرة بالزواج من هذا الخاطب أو رفضه، لذلك لا يؤثر على قرارك هذا الخوف.
ولا تنسي أن تفكري، هل الأفضل أن تبقين بلا زواج ، أو الإرتباط بهذا الخاطب المُبتلى ، في الأخير لا أملك إلا الدعاء لك بالخير عزيزتي.