جعلني مصدر تمويل ليعيش رغد الحياة مع زوجته الأولى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
أنا سيدة متزوجة منذ سنة من رجل يصغرني، قبلت الإرتباط به رغم أنه متزوج ولديه أطفال لأخلص نفسي من شبح العنوسة، لأنني بلغت الأربعين ولم أتزوج، وكما يقول المثل الشعبي " هربت من الحبس طحت في بابو".
هذا الزوج يا سدة نور لا ينفق علي بل العكس يأخذ مني المال ونصف راتبي الشهري الذي يفوق ضعف راتبه، لكي يصرف على زوجته الأولى و أبنائه ليس ذلك فحسب، فهو لا يعرف معنى القوامة أبدا ولا يقدم لي حقوقي، وكأنه مبرمج فقط ليسلبني مالي، كما أنه طلب مني تعاطي حبوب منع الحمل، غير مبال بسني الحرج الذي لا يؤهلني للإنتظار أكثر من هذا، ماذا أفعل وكيف أتصرف، فأنا لا أريد أن أظلم نفسي أكثر من ذلك.
ح/ العاصمة
الرد:
عزيزتي، لا شك أن الزواج هو الحياة الحقيقية لكل رجل وامرأة، وبه يحدث عدد كبير من المصالح المعنوية وليس المادية مثلما يحدث معك، والزواج يقضي على المفاسد والطمع إذا كان مبنيا على أسس متينة.
ولأجل هذه المصالح تحرص المرأة على الإقدام على هذه الخطوة، وخوفا من مرور القطار والبقاء في ظل العنوسة.
فهذه التنازلات التي تقدمينها لهذا الزوج، سببها هو ذلك، هذا الزوج يريدك مصدر رزق يستدر به المال، دون مراعاة لشعورك وأنوثتك ورغباتك الخاصة، لذلك أقترح عليك في هذا الموقف، أن تتوقفي عن دفع أي شيء له من الآن، وتطالبيه بالحقوق الواجبة عليه.
وأتوقع أن يغضب، وربما بادر بطلاقك، أو إيذائك قبل أن يطلقك، وربما وقع منه شيء غير ذلك.
ولكن كوني على حذر منه، وحاولي أن تشرحي له موقفك بكل هدوء، وتبيني له أن الحقوق الزوجية تقتضي منه أن يكون عادلا في تعامله، وأن يؤدي ما وجب عليه أداؤه.
وأقترح أن تقبلي بالطّلاق منه وفراقه، خيرا من العيش معه في هذا الذل، وكأنه يستغل حاجتك لزوج لكي يمارس عليك هذا الضغط العنيف.
عزيزتي، أرجو أن تشاوري أهلك، ومن تثقي برأيه وعقله، وأن تستخيري الله تبارك وتعالى، عساه يكتب لك الخير ويرزقك بالزوج الصالح والذرية الطيبة.