الدنيا دار اختبار لنا والحياة طريقنا إلى النعيم أو الجحيم
إنه قلق عميق يحدث للشباب في مثل سنك، وهذا القلق يتناول كل الجوانب النفسية والعاطفية، ويطرح تساؤلات عن معنى الحياة والدور فيها، ورؤية العالم، وتحديد ملامح الذات، والتفكير في المستقبل.
أما عن السؤال ما فائدة الحياة، أقول لك إنّ الله سبحانه تعالى لم يخلق الكون والخلق سدى، أو للهو واللعب، ولكن لهدف وغاية هي عبوديته، وتحقيق مبدأ الخلافة في الأرض بإعمارها وإصلاحها، وتطبيق شرع الله تعالى فيها.
فهذه هي الغاية، وأما فائدة الحياة فبسيطة واضحة، إنّها طريق يوصل إلى إحدى نهايتين: الجنة أو النار، فالدنيا دار اختبار لكل منّا، من أحسن فيها فله الجنة ومن أساء فله بئس المصير.
عزيزي عصام، لقد وجب علينا اختيار أحد الطريقين في حياتنا وحتما سنصل ولكن إلى أين؟ فليسأل كل منّا عمله.
ودعني في النهاية أذكرك بالحكمة القائلة:"إذا أنت لم تزد شيئا في الدنيا كنت أنت زائدا على الدنيا" هكذا هي الحياة إما أن تؤثر، وإما أن لا تؤثر فتكون زائدا وهباء منثورا، لا قيمة لك لا في الدنيا، ولا في الآخرة والعياذ بالله.