خاص بالمطلقات : نصائح للخروج من أزمة الطلاق دون خسائر
لا تكرهي طليقك، فالكراهية تضر قلبك، فابدئي من جديد ورتبي أولويات الحب لديك وفق ما أراده الله وليس وفق هواك، املئي دائرة الحب الرئيسية لديك بحب الله، هذا هو الحب الذي يستحق.
اجعلي قلبك محل نظر ربك، فتنزل عليك الرحمات.
* احتفلي بحريتك، اسعدي بأنك الآن تقابلين أناسا وأصدقاء جددا يفهمونك، يقدرون مواهبك وأخلاقك واسعدي بالتغيير، وبأنّك وحدك تملكين قراراتك، وتديرين شؤونك.
*تتراوح السعادة في حياتنا ما بين مد وجزر، وكثير من المتزوجات برغم وجود الزوج غير سعيدات،
إذن فالسعادة غير مرتبطة بوجود "الزوج" أو عدمه، فافسحي للسعادة مكانها في حياتك واسعي إليها،
واعلمي أن أقوى مشاعر السعادة هي التي تنبع من الهدوء العاطفي الإيجابي، استشعري ذلك في تمتعك بنوم هادئ مريح، في عودة من عملك بدون الإحساس بأن هناك من ينتظر خدماتك دون مقابل أو تقدير، أو محاسبتك على كل هفوة وكأنّك دوما "المجرمة" المقصرة، أو كأن كل شيء أصبح حقا مكتسبا له وما عليك سوى تأدية واجباتك على أكمل وجه.
* أسوأ تجربة حياتية من الممكن أن يتعرض لها إنسان هي الطلاق، مقولة صحيحة فالطلاق مؤلم، إنّه حطام وآلام وخوف، ولكن لماذا لا يخرج من بين ذلك كله -ما دام الله قدره- شيء جميل؟!
لماذا لا يكون ذلك كله مجرد جسر من الأذى نعبر عليه إلى الراحة، وإلى حياة جديدة على أسس قوية، فقط اعملي لتشفي فالعسر يتحول إلى يسر، والضيق والهم إلى فرج وزوال.
*اعتني بذاتك بجمالك.. بصحتك.. بأناقتك.. لا تهملي ذلك أبدا.. والنتيجة ستحصدينها سعادة ورضا وانبساطا، تزيني وتعطري داخل بيتك واحتفي بأنوثتك، فمظهرك المشرق ضرورة وليس رفاهية. إنّه الشكر على النعم فزيدي نعم الله عليك بالشكر والرعاية.
* لا تسمحي لطاقة الحب والعطاء والعاطفة بداخلك أن تضمر بالطلاق، أغدقيها على الأهل، الأبناء، الأصدقاء، اصنعي علاقة مع كل ما حولك، علاقة جميلة تترك أثرا لا ينمحي لديك ولديهم.
* رحلة الشّفاء من الطلاق طويلة، تستغرق أياما وشهورا وسنوات، وحتى تكوني واقعية، فإن الشفاء منها لن يكون تاما، إذ أنّها العلاقة الوحيدة في الحياة التي لا يمكن أن تزول تماما من الذاكرة، نظرا لطبيعتها وثمارها، فالنسيان سيتم ولكن على مراحل وبدرجات.
*احذري أن تؤدي تجربتك المؤلمة مع طليقك، إلى صب جام غضبك على الرجال أو النظرة إليهم بعدائية، فالرجل هو الأب والأخ والإبن، هو إنسان وليس جنسا شريرا ينبغي إزالته وتدميره، احرصي على أن تكون نظرتك متزنة وسوية، فليس كل الرّجال حمقى يدمرون بيوتهم أو تملؤهم القسوة فيهينون نساءهم، واحذري في الوقت نفسه من أن تكوني مستباحة، احذري من الماكرين والأغبياء وما أكثرهم للأسف، الذين يعتقدون أنّك صيدا سهلا فيتلاعبون بعواطفك ولو من باب الإهتمام الإنساني والمساندة النفسية أو حتى النصح، فأنت امرأة راشدة وناضجة بما يكفي، ولا تحتاجين عطفا من أحد.
*لا تكوني ضيقة الأفق أبدا، انظري إلى الناس من حولك تجدي أن الكل مبتلى، تجدي المريض والفقير والمحتاج واليتيم والأرملة والعاجز والمدين. تذكري ذلك كله واهتمي بالنجاح في اجتياز الإختبار.
* فكرة الزواج مرة أخرى ليست عيبا، إنّها حقك الشرعي والإنساني كامرأة، ولكن لا تتعجليها أو
تجعليها رد فعل انتقامي أو تعويضي، فذلك يعرضك لسوء الاختيار والفشل، أجليها قليلا ولا تلغيها.
ولا تخشي شيئا من فوات عمر أو جمال، فأنت زهرة إذا قدر الله أن يأتيها من يقدر شذاها - ولو بعد حين- فلن يمنعه أحد.
* من أكبر "مكاسب" الطلاق قربك من الله عز وجل. نعم، فهو الذي يعين، وهو ملجؤك الأول والأخير، وهو القوي القادر الذي يقويك ويثبتك. وهو اللّطيف الذي يخفف عنك ويهون عليك المصيبة.
وهو العزيز الذي يحفظ لك كرامتك ويعزك. وهو القريب الحبيب هو الله، خزائنه لا تنفد ورحمته وسعت كل شيء، وكرمه لا يعد ولا يحصى، هو الستار، الرزاق، ذو العزة والملكوت الحي الذي لا يموت، فأكثري من الذكر والدعاء ألحي تقربي واسعدي بعلاقة قوية جديدة مع الله