كوني أكثر صلابة منه.. واجبك الإستمرار من أجل حياة أفضل
عزيزتي، لعل أجمل لقَب هو الذي اخترته لنفسك، أم البنات، وهذا يدل على نقطتين مهمتين جدا:
أولهما: شدّة حبك لبناتك، حيث إنّك نسبت نفسك لهم.
والنقطة الثانية: التي هي طريقكِ بإذن الله للخلاص، تفاؤلك وإيجابيتك.
كان بإمكانك أن تسمي نفسك البائسة أو الفقيرة أو المعدمة وغيرها من الألقاب التي تصلني، فأنت امرأة إيجابية ومتفائلة، وذات خلق، كما يبدو من سطورك، كذلك على قَدر من الذكاء، وقادرة على جذب الآخرين لك.
هذه كلها يا عزيزتي، أوراق رابحة لتعملي وتعيني زوجك على تجاوز محنته، فهل فكرت في ذلك؟ هل فَكرت أن تعملي عملا يناسب مؤهلاتك؟
أعتقد أنك أكثر صلابة وقوة منه، أنت تواجهين وتسعين وتبحثين، وهو يحاول لكنه إن فشل هرب من المواجهة، واتخذ السلبية طريقا له، وهذا السلوك نتائجه الوضع الذي وصلتم إليه، وسيكون أسوأ إن لم يُغير طريقته في حل مشاكله.
فلابد أن يركز ـ زوجك ـ على طريقة كسب العيش بما يرضي الله، ويصر على ذلك بهمة عالية، وهذه الأمور يجب أن تعينيه عليها بما لديك من إيجابية وتفاؤل.
ابقَي مع زوجك، واعملي على تربية بناتك تربية صالحة، ليكن صالحات ويتذكرن الفقر الشديد، فيكون دافعا لهن ليساعدن الفقراء وما أفضلها خصلة مساعدة الفقراء.