مكتوب علي العمل في مجال لا يروق لي
أنا فتاة قبائلية في الخامسة والعشرين من العمر، تخرجت منذ سنتين من الجامعة، أعمل بقطاع التربية، لكني لا أشعر أني حققت طموحاتي.
المشكلة هي أنني لا أعرف هدفي، فأنا أمتلك طاقة أريد أن أستغلها، وأشعر أن لدي الكثير، لكني لا أعلم ما هو حتى أحققه وأسعى إليه!
أشعر أن مجال التدريس لا يناسبني، فأنا أطمح إلى مستوى أعلى من ذلك، فكرت أن أكمل دراساتي العليا في مجال تخصصي، لكني تراجعت فما الجدوى من ذلك، فحتى الدراسات العليا ستدفعني إلى العمل في نفس المجال وهذا ما لا أريده.
أنا في حيرة من أمري يا سيدة نور، ولا أعرف ماذا أفعل وكيف أتصرف.
حسينة/ البويرة
الرد:
عزيزتي لما قرأت مشكلتك عرفت من خلالها أنك تريدين أن تحققي النجاح وتصعدي سلم التفوق، لكن تشتت الأفكار في ذهنك جعلك تحتارين في أمرك ولا تعرفين السبيل للخروج من هذا المأزق.
عزيزتي، اعلمي أنه كلما كان هدفك في هذه الحياة واضحا، كلما كنت مؤمنة بقدراتك، وكلما كنت ملتزمة بها ومثابرة عليها كلما استطعت أن تحققي النجاح بإذن الله تعالى، وكلما حققت هدفك كلما زاد حماسك.
فاعملي جاهدة على تحقيق هدفك، فما استحق أن يعيش من عاش دون هدف، لأنه يكون جاهلا بحكمة الله في خلقه، حاولي أن تضعي أولوياتك، وارسمي خطتك، وحققي هدفك، وارسمي صورة واضحة في ذهنك، ليمكنك تحقيق المزيد من النجاح و التميز.
عزيزتي، أنصحك أن توطدي علاقتك بالله عز وجل حتى تكون لديك طاقة إيمانية، والتزمي دائما الذكر والدعاء والإستغفار، وحاولي أن تحصري قوّاك الذهنية، واكتبي مشكلتك على ورقة، واسألي نفسك أسئلة صريحة، وحاولي أن تكتبي البدائل والحلول لهذه المشكلة، وتطبيقها على أرض الواقع، ولا تشغلي نفسك بما لا يفيد، استخيري الله تعالى قبل أن تقدمي على أي عمل، وإذا اطمأن قلبك توكلي على الله، ولا تيأسي، فالمؤمن كالغيث أينما وقع نفع.