رغم أنه أقسم على الوفاء.. أخشى أن يعود إلى سابق عهده
أنا فتاة في الـ25 من العمر، أعيش حياة مستقرة مع أهلي، أحببت شابا يكبرني بخمس سنوات، إنسان حنون وخلوق، والأكثر من هذا صادق معي، حيث تقدم لخطبتي، لكن والدي رفضه بسبب عمله غير المستقر وضعف دخله المادي.
الشاب يا سيدة نور، متمسك بي، لكن ماذا عساه أن يفعل، لقد تغيرت تصرفاته معي، واكتشفت بعدها، أن لديه علاقة بأخريات، فتضايقت جدا من ذلك، لكنه اعتذر ووعدني بعدم تكرار الخطأ، فتجاهلت الأمر وصفحت عنه لأنني أحبه، وأريد الزواج منه، لكني أخشى أنه سيعود إلى تلك العلاقات، فماذا أفعل؟
نسيمة/ سيدي بلعباس
الرد:
عزيزتي، تقولين إن والدك رفض هذا الشاب بسبب قلة دخله، ولكن الواضح أيضا أنه لم ينجح في كسب احترامهم كما يجب، وبالرغم من الذي حدث منه تريدينه أيضا، لذلك غفرت له بكل سهولة، واعتقدت أنه شاب مستقيم ويريدك بدليل أنه بمجرد أن عرفك تقدم لخطبتك، ولكن بما تفسرين بحثه عن أخريات لمجرد أن والدك رفضه، هل تضمنين أنك إذا تزوجت منه وحدث بينكما خلاف، أن يبحث عن امرأة أخرى كي يستأنس بها.
أعتقد أن هذا شاب يا عزيزتي، يريد امرأة بغض النظر عمن هي، كي يمضي معها بعض الوقت، وأنت للأسف وثقت به مع أنك لا تملكين أية معلومات عنه إلا ما أخبرك به عن نفسه، ولا تعرفين ما الذي يفعله عندما يغيب عنك.
عزيزتي، انتبهي ربما كان والدك على حق حين اعترض على زواجك منه، ليس لأنه ذو دخل ضعيف، ربما لأسباب أخرى خافية عنك فتبصرها الأب بحكم الخبرة والتجربة، فلو كان هذا الشاب جادا في طلبك لبحث عن مصدر رزق آخر، وعندها سيثبت لأهلك أنه يستحقك.
أشير عليك أن تحددي زمن، إن تحسن وضعه ولو بمحاولة بسيطة، استمري وإن بقيت أحواله على ما هي عليه، فاعلمي أنه هو شاب لايمانع أن يكون إلى جانبك فتاة أخرى، يقضي وقت فراغه معها، وهذا بلا شك سيسبب لك جروحا لن تستطيعين تحمل آلامها، فكري جيدا يا عزيزتي قبل أن تقرري.