لماذا تزوجني مادام يحن لزوجته الأولى
أنا سيدة من الوسط الجزائري، عمري 32 سنة، متزوجة منذ أسابيع، من رجل هجرته زوجته الأولى، بعدما أنجبت منه طفلتين.
لقد رضت بمثل هذا الزواج، لشدة الحاجة إلى الإستقرار النفسي والعاطفي والإجتماعي، كنت أسمع من صديقاتي عن الأيام الأولى الجميلة والرومانسية، لكن للأسف، وجدت رجلا جافا بمشاعرمتبلدة، هذا ما جعلني أتساءل، لماذا أقدم على الزواج مادام لا يحتاج إليه، أم أنها واجهة اجتماعية فقط؟
أعلم جيدا يا سيدة نور، أن الزواج ليس فقط اتصال جسدي، ولكن ليس من المعقول أن أكون عروسا وفي أول الأيام، لأجد رجلا قليل الإهتمام، ويتذمر من كل شيء ويقصر حتى في معاشرتي،حاولت أن أوضح له أنه بخيل معي، قال بالحرف الواحد، أعلم أنك تحبيني ولكن "أنا هكا"!
أصبت بإحباط كبير، فكيف ستكون حياتي معه، ولأني خشيت أن يكون مصيري كالزوجة الأولى، قررت تعاطي حبوب منع الحمل، رغم رغبتي الشديدة في الأمومة، وعندما اقترحت عليه الأمررحب بالفكرة، بعدما كنت أتوقع منه الرفض.
شعرت حينها أن لا رغبة لديه في توثيق علاقتنا، بسرعة وافق ولم يعارض الأمر ولو مجاملة لإرضائي، لم أستطع إخبار أهلي بحالي، وماذا أقول لو أردت فعل ذلك، زوجي لا يعاشرني، لايهتم بي.
أنا متعطشة لحنانه ولاهتمامه، ولم أجد سوى بقايا حطام رجل، أحيطك علما يا سيدة نور أن عمر زوجي 40 سنة يتمتع بصحة جيدة، متخلقا وكثير التفكير بخصوص أبنائه.
أرجوك ماذا أفعل، أريد أن أعيش السعادة، ولا أريد العودة إلى بيت والدي، وأتمنى أن يهتم بي، سيدتي نور أصارحك أني متخوفة من عودة زوجته.
زينب/ الوسط
الرد:
للأسف عزيزتي، زوجك مازال يعيش في الماضي ويُبقي على ذكرياته، مع من بدأ معها معنى الحياة الزوجية في نظره، وهو بالطبع باق وسيبقى في هذا التصور والعيش بما كانت عليه الأيام والليالي مع زوجته الأولى، إلا في حالة واحدة، وهي أن تكوني من ينسيه ماضيه، وأنت تكوني حضرت لخطة أنثوية ببراعتك، في إظهار حبك واهتمامك وأسره بما هو جديد عليه في الحب والعاطفة، بل وحتى المعاشرة، كي تخرجيه من بوتقة ماضيه التي تعززت بوجود الأطفال، وهذا دور كبير منك وعليك إذا اقتنعت بما ذكرته لك، البدء بوضع تصور عقلي لك أنت أولا، بأنزوجي هذا سوف أأسره بحبي وعاطفتي وجمالي الأنثوي الحقيقي، لا أن تنتظري أن يبدأ هو في تقديم أي شيء لك، فلو انتظرت فلن تجدي ما سيرضيك بحكم ما شرحته لك أعلاه.
إذن، من الآن أنت إنسانة جديدة، لك خطة واضحة أساسها الحب لا الإصطدام والتحدي السلبي، إنما الأسر بالحب والعطاء والبذل والتحمل إلى أن ييسر الله لك أمرك، ويجد فيك كل ما يعوضه عنماضيه الذي ستنسينه إياه بإذن الله، ومن ناحية أخرى، يجب ألا تسمحي له أن يمارس تصرفات يعتقد أنها ترضيك، مثل ذكره لزوجته السابقة، بل يجب أن تربي الزوج، على أن لك موقفا واضح احيال بعض ما لا يعجبك وما هو غير مرضي لك كزوجة، ولكن باللين والمحبة والدلال والأنوثة، التي تطرحي من خلالها رغبتك ورأيك بدون تصادم.