لماذا تتزوج السافرات الفاجرات وتُعنس الملتزمات؟
أنا فتاة في الأربعين من العمر، متحصلة على شهادة جامعية عليا، ملتزمة، متخلقة ومن عائلة طيبة الأعراق، موظفة بمنصب مرموق. كل هذه المؤهلات لم تبلغن درجة إعجاب الرجال بي، رغم أني أتمتع بجمال فائق ووقار يظهر علي من أول نظرة، وهذا بشهادة الشاهدين.
فأنا يا سيدة نور أصبحت أكتوي بنار الغيرة عندما أسمع عن فلانة أو علانة من المعروفات بالفسق وقلة الأخلاق، أنها تزوجت أو تمت خطوبتها من رجل لديه الجاه والرفعة والعلم، ولأن حل هذه المعادلة الصعبة بات مستحيلا، فإنه علي الرضوخ للحقيقة الواحدة التي لا شريك لها، السافرات يا سيدتي أوفر حظ من المتخلقات، وخير دليل على ذلك نعيم الحياة التي تنعم به الفتيات السالفات الذكر!
نعيمة/ العاصمة
الرد:
عزيزتي، أول ما أستهل به الحديث، الرجاء أن تحافظي على وقارك وسوف يأيتك ما قدره الله لك، وأكثري من الدعاء، فإن الأمور بيد الله والقلوب أيضا يقلبها مثلما يشاء سبحانه، ولا تحزني إذا تزوجت الأخريات فلكل نصيبه.
عزيزتي، أنا لا أوافقك أن الشباب يتقرب من الفتاة المتخلقة ثم يتزوج غير المتخلقة، ولكن الذي يحدث هو العكس، فكل شاب يتمنى شريكة حياة ملتزمة حتى ولو كان ضعيف الدين، لأنه لا يأمن على بيته إلا صاحبة الدين والخلق، ولكن الشباب لا مانع عندهم من معاكسة الفتيات والجلوس معهن، ولكنهم لا يرضون بهن أمهات لأبنائهم، وإن حدث وتزوجوا من رفيقات الهوى والهاتف والرحلات فلن يسعدوا في حياتهم، لأن الشيطان الذي دفعهم بالأمس إلى مخالفة أوامر الله سوف يغرس في نفوسهم الشكوك حتى يحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق، أو يكون المصير الطلاق والفراق والعداوة، وسوف يقول الشاب هذه الفتاة التي خانت أهلها وخالفت ربها ما الذي يمعنها من تكرار المخالفات، وسوف تقول الفتاة أن هذا الشاب سوف يجري وراء كل فتاة يراها، فتشتعل النيران والمشاكل، والحياة الزوجية التي تبدأ بالمخالفات وإظهار المشاعر والتوسع في العواطف من دون ضوابط تصاب بالشيخوخة المبكرة، ومصيرها الفشل لأنها أسست على المجاملات والإهتمام بالمظاهر فقط.
هذه بعض الحقائق التي أردت إطلاعك عليها، عساني أبدّل ما بقلبك وعقلك.