وهل يقيم الرجل الصالح علاقة محرمة مع امرأة؟
السلام علكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
ما أريد طرحه يتعلق بصديقة، كانت تعرف رجل طيب وصالح ومتزوج، لمدة 10 أعوام، وقد عاشرته معاشرة الأزواج، فكان هذا الأخير يراعى مصالحها، ويقف إلى جانبها في وقت الشدّة ويخاف عليها، وهى أيضا كانت تسانده في وقت أزماته، وكانت تعتبره مساعدها في الحياة وكأنّها زوجته.
هذا الرجل يا سيدة نور، يريد الآن أن يتركها تواجه الحياة بمفردها، وكأن شيئا لم يحدث في حياته طيلة هذه المدّة، علما أنّ له بيته وأولاده وكل التّضحيات التي أقدمت عليها من أجله وسنوات عمرها التي أفنتها في حبه تذهب هباء، بحجة أن ما يفعلانه حرام، وأنه يريد التوبة فماذا تفعل؟ لكن مازالت تكن له كل الإحترام والحب والمودة، فهل من حقه أن يتركها هكذا وكأن شيئا لم يكن، أم الأفضل لهما أن يصلّحا غلطتهما ويتزوجا على سنة الله ورسوله، بما يرضى الله .
مليكة/ سطيف
الرد:
عزيزتي مليكة؛ أرى في هذه الرسالة بعض التناقض تقولين لي صديقة كانت تعرف إنسان طيب وصالح، وهل الصالح يقيم علاقة محرّمة مع امرأة ؟ ويراعي مصالحها، وكان يحافظ على الود فأقول لك لو أنّها ذهبت لأي إنسان معدوم الضمير لفعل مثل ذلك، طالما يأخذ منها ما يريد، أما أنّه يريد تركها، ماذا تريدي أن أقول لك، حرام أن يترك هذه المسكينة، هل كل امرأة تريد أن تواجه الحياة، تبحث عن رجل يقف إلى جانبها ثم تقيم معه علاقة غير شرعية.
أما عن إصلاح الخطأ، فكان الأولى أن يكون منذ البداية، مع العلم أن إصلاح الخطأ لا يغفر الذّنب أو يمحو الماضي، أدعوكِ إلى التوبة وفعل الخير، فإن كان بالزواج فهو خير، أما بالمعصية فقولي لصاحبة المشكلة بالخزي في الدنيا والآخرة.