اعتراف مذنبة:
لا أعرف إن كنت أحمل في أحشائي ثمرة الحلال أم إرث الخطيئة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا أعرف كيف ابدأ كلماتي واشعر بالندم الشديد،
والله و أنا اكتب رسالتي ابكي ندما على ما فعلته في نفسي، أرجوا منك المساعدة في تخطي محنتي، فأنا متعبة ولا أستطيع النوم، إنني من بعد زواجي بسنوات، خنت زوجي مع قريب لي، ولا أحد يعلم بهذا الموضوع، غير الله، وقد تبت إليه.
أنا اليوم حامل في الشهر الخامس، ومتأكدة أنه من زوجي لكني خائفة أن يكون ما بأحشائي من الحرام.
لقد تبت إلى الله وأبعدت الشيطان عني، وقمت أحافظ على صلاتي، لكن ماذا أقول للشخص الذي كنت معه وكيف ابتعد عنه، أنا خائفة أن يسبب لي مشاكل، ويهددني، أرجوك ساعديني، أختي نور، فكرت أكثر من مرة أن أجهض حملي.
للعلم، زوجي كان ومازال يخونني، حياتنا جملة من المشاكل وأنا صابرة ومتحملة، يبدو أن حياتي ستدمر وبيتي مصيره الشتات.
إني أحب زوجي، ودائما ادعي له بالهداية، لكني أكتشف علاقاته مع النساء الفاجرات خاصة خليعة، أرجوك ساعديني في أسرع وقت، فأنا دوما أفكر في الموضوع، وكيف لي أن أبعد عني ذلك الشاب.
م/ الغرب
الرد:
اعلمي عزيزتي، أن رحمة الله واسعة، واعلمي كذلك بأنَّ الله شديد العقاب، فالمؤمن الموفق يكون قلبه معلقاً بين الخوف والرجاء، لذلك أوصيكِ بما يلي :
- عليكِ بمصاحبة الصالحات .
- أكثري من الأعمال الصالحة، فإنها سبب من أسباب مغفرة الذنوب .
- حافظي على تلاوة القرآن بشكل يومي .
- احذري من الفراغ وتضييع الأوقات من غير فائدة .
- ابتعدي عن خطوات الشيطان كالهاتف والانترنيت إن كانا يجران لكِ التفكير في الحرام .
- اقطعي علاقتكِ بهذا الشاب نهائياً، وكل ما من شأنه أن يذكركِ به .
- تذكري معية الله لك، وأنه يراك ومطلع على أحوالك .
- كوني زوجةً مصلحة لزوجكِ، ولا تيأسي من هداية وصلاح زوجك، فقلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء .
- تعاملي مع مشكلتك مع زوجكِ بأسلوب حكيم .
- وأما بالنسبة لفعلتك وذنبك العظيم، فباب أرحم الراحمين مفتوح، فبادري بالتوبة والإنابة والبكاء والخضوع بين يدي الله، وليكن تذكرك لذنبك العظيم، سببا ودافعاً لك، إلى الصلاح والهداية والتقوى، لا مانعاً ومثبتا ومكسلاً .
- وأما عن الحمل يكون منسوباً لوالده، أو لا وأنت أدرى بحجم العلاقة التي ربطتك بذلك الشاب، والأحسن لك استفتاء أصحاب الشأن، كان الله معك ووفقك إلى ما فيه الخير والصلاح.