تحت الـ 20 - المراهقة والتوعية ... خطوة خطوة
«كيف نجيب عن أسئلة أطفالنا حول الجنس؟»، سؤال قديم ما زال كثيرون من الأهالي يطرحونه ويحاولون البحث عن إجابة له. إلا أنّ الخوف الذي يرافق الأهل هو ألا يعرفوا كيف يجيبون أولادهم حين يسألوهم حول الجنس، فهل يقولون الحقائق كلّها؟ أم يكذبون لتفادي إزعاج الولد؟ ربما لم يعد هذا الأمر صعباً كما من قبل، خصوصاً أنّ التوعية الجنسية باتت موجودة في الكثير من المدارس وبات الأولاد أكثر اطلاعاً على هذه المواضيع من خلال الإنترنت والتلفزيون، إلا أنّ ذلك لا يلغي أبداً دور الأهل. وكي تكون هذه المرحلة مفيدة للأهل كما للأولاد، يمكن اتباع النصائح الآتية:
- حضّروا أنفسكم لطرح هذا الموضوع مع أولادكم من خلال قراءة الدراسات والكتب التي خصّصت لمعالجة هذه الزاوية تحديداً.
- اختاروا وقتاً مناسباً للكلام مع أولادكم، ويمكن أن تستفيدوا من بداية التغيّرات الجسدية في بداية عمر المراهقة للتحدث جديّاً حول الموضوع.
- من المفضّل أن يكون الأب والأم حاضرين خلال الحديث، وليس واحداً منهما فقط أياً كان جنس الولد كي يفهم أنّ هذه المواضيع مشتركة بين الجنسين.
- استمعوا جيداً للأسئلة التي يطرحها أولادكم، فهم يسألون أحياناً بطريقة لا تستدعي منكم الاستفاضة في الردّ، إنما ذكر الأمور الأساسية فقط. ومع تقدّم السنوات، سيصبح أولادكم أكثر وعياً من الناحية الجنسية خصوصاً إذا رافقتموهم خلال هذه المرحلة الحسّاسة من حياتهم.
- من المهمّ جداً أن تشعروا أولادكم بأنّكم تثقون بهم وألا ترعبوهم من فكرة الجنس، إنما ربطها بمفاهيم محدّدة كالزواج تحديداً وبلوغ عمرٍ مناسب.
ومهما كان القلق لديكم كبيراً من النقاش مع أطفالكم حول موضوع الجنس، فحاولوا التركيز على أن تكون أجوبتكم واضحة ومناسبة لأسئلة أولادكم، ومن المهم جداً ألا تجعلوا الجنس قضية سرية مناقشتها محظورة.