ادب مترجم
من الشعر الكوردي المعاصر / د. بدرخان السندي
بدل رفو المزوري
شعر : د. بدرخان السندي
ترجمة: بدل رفو المزوري
النمسا \ غراتس
شئ من زمن العشق
حين تناثرت اولى
قطرات مطر
في تاريخ العالم
سالت الارض القطرة
ما تريد ؟!
فاجابت :
جئت اعلمك
العشق والمقاومة
وارتعش فؤاد الارض
واهتزززززززز ....
بعدها .. كان الانسان .
*** **** ****
حين يخيم الليل ، اهوى النهار
وحين يضيئ النهار، اعشق الليل
الليل والنهار تصالحا واتحدا ،
على ان يقبضان علي
ويرميانني
في وسط اليم ..
ولكن !!!
جفّ البحر مباشرة
لاني كنت مبتليا بالعشق
مذنبا
والعشق في ضمير البحر
لسان الله.
*** *** ****
حين ظهرت
على سطح
الارض...
اول قصة عشق.
والتقت عينا عاشقين
وقتها لم تكن الارض تعرف
ما يعني المطر ..!!
وفي ذلك اليوم ..
ارسلت السماء برقها ورعدها
وغسلت الارض..
ومن قصص الهوى شاخت الجبال
ولبست ذراها فساتين بيضاء
من الثلج ..
والى اليوم ..بيضاء ثلجية
*** *** ***
حين ظهرت الانهار
وقبل ان يشمرن عن سواعدهن
بالجري نحو الجنوب
وقع انظارهن على اعين
فاتنتي ..
حينها تعلمت الانهار العشق
عشق البحار ..
وسرقت شيئا من الوان البحار
وشئ من اسرار فيضان
عيون حبيبتي.
اخذوه.
*** **** ****
لم تكن الدنيا لتعرف الابتسامة
الى ان جاء يوم
سمع الله طفلين
كانا يتحدثان
ويكذبان على بعضهما
حينها ..ابتسم الله
وحطت ابتساماته ..
ووصلت دنيانا ..
وقتها تعلم الانسان الابتسامة .
*** *** ****
حين طبع في مطبعة
اول ديوان عشق
التهمت النار ثنايا المطبعة
واصيبت بمرض لا يعرف كنهه
وامتدت ايادي المطبعة
لتعانق الطباع ..
قبلته ..
وصباحا .. كان الطباع نائما
على باب مطبعته .
والمطبعة .. صامتة .
*** *** ****
صباحا حين تقدم صاحب الاشجار
منها .
والفاس على كتفه ،
اصيبت بهلع وخوف
وقال لهن :
غدا سيقام عرس ولدي
وعليكن الحضور
وفي صباح اليوم التالي
تزينت الاشجار بهية
كي تذهبن للعرس
عرس ولده ..
لكن جذور الاشجار
شدتها الى عمق الارض
لئلا تترك مكانها
ولهذا لم تذهبن .
*** *** ****
حين بدأ القارب برحلته
كان هناك ناس كثيرون
على سطح القارب
البعض ..مسرورون
والبعض ..مكتئبون
ولكن لم يسال احد
قلب القارب..
إن كان يريد السفر أم لا ؟
أسعيد بالرحلة أم لا ..؟
وقلبي هكذا ايضا
كقلب القارب كان
ومنذ اليوم الذي عرفت
فيه قلبي..
يسافر مرغما
بلا رغبة
بلا هواه
\\\\\\\\\\\
المصدر : اخترت هذه القصيدة من ديوان الشاعر (زيماريت جياى ـ نواح الجبل )والصادر عن مؤسسة سبي ريز للنشر \ دهوك
بدل رفو المزوري