صِحافية ألمانية تُحرجُ ساركوزي في الإيليزي..إن سقطَ بوتفليقة هل تستقبلهُ فرنسا ؟
ساركوزي يضحك بعد سؤال الصحافية الألمانية في قصر الإيليزي
شعر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بنوع من الحرج،و انفجر ضاحكا حينما طرحت عليه صحافية ألمانية سؤالا على هامش تعليقه على ما جرى في تونس بشأن إمكانية استقبال فرنسا للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إذا واجه نفس المصير.
و رفض ساركوزي الإجابة عن سؤال لاستعداد فرنسا لاستقبال الرئيس الجزائري بوتفليقة في حالة حدوث ثورة في الجزائر، حيث رد ضاحكا و بسءال آخر “في زيارة رسمية ؟”.
و أشار الرئيس الفرنسي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي نقلته مباشرة عدة قنوات فرنسية و حضرته الدولية عقد أساسا لتحديد أهداف فرنسا لرئاسة مجموعة العشرين أنه مسئول ولديه مسئوليات تعفيه عن الرد على السؤال وأنه فى حالة الرد سيكون هناك استغلال لجوابه في بلد كبير مثل الجزائر.
وأوضح ساركوزي أن خطر التطرف الإسلامي حقيقة لا يبرر الفساد ورفض الانفتاح الديمقراطي موضحاً أن هذه التصرفات من الممكن أن تعزز التطرف الإسلامي.
وأقر ساركوزي بأن فرنسا لم تدرك بسرعة كافية ان الاحتجاجات المتزايدة في الأسابيع القليلة الماضية ستبلغ ذروتها بالإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي وقال انه يأمل في بدء عصر جديد بين البلدين.
وقال ساركوزي “عندما تكون قريبا جدا وعندما تكون أقدار الأفراد والجماعة متداخلة جدا لا تتوفر لك بالضرورة المسافة الكافية لفهم مشاعر الطرف الآخر وتقييم إحباطاتهم وقلقهم.”
وتعهدت فرنسا بدعم انتقال تونس الى حكومة جديدة وقال ساركوزي انه سيعرض إجراءات عاجلة تشمل مساعدات اقتصادية.
وقال “طلبت من (رئيس الوزراء) فرانسوا فيون اعداد اجراءات ستقدم لتونس لمساعدة حكومة الوحدة الوطنية (التونسية) خاصة على الجانب الاقتصادي.”
واستطرد “أتمنى أن توضع هذه الاجراءات موضع التنفيذ بأسرع وقت ممكن.”
وقال ساركوزي ان فرنسا ستقتفي اثر الثروة التي نهبت أثناء تولي بن علي الحكم وتعيدها الى التونسيين.