من يريد الإطاحة بالأسود بعد سيناريو الليبيين؟
لا شك أن الأغلبية من الجمهور المغربي طرح مجموعة من علامات الإستفهام في الساعات القليلة الماضية حول السبب المفاجئ الذي جعل الإتحاد الليبي يطلب من نظيره المغربي تحويل المباراة الودية التي كان من المقرر إجراؤها في التاسع من فبراير من ملعب مراكش الدولي إلى بلاد القذافي,
فخلال الدوري الودي المنظم مؤخرا بعاصمة النخيل، بلغ إلى علمنا على أن الإتحادين المغربي و الليبي إتفقا على كل الترتيبات الخاصة بإنجاح هذه المباراة الودية بين الطرفين، كما أن الإتحاد المذكور رحب بفكرة جامعة الفهري ليتم بعدها مراسلة الإتحاد الدولي (فيفا) غير أننا تفاجئنا صبيحة يوم أمس الأربعاء بإلغاء المقابلة المقررة بين الطرفين.
ألم ينتبه المغاربة و لو لدقيقة إلى هذا الإعتذار المفاجئ، بعدما تسربت أخبار تفيد بإمكانية إنسحاب ممثل الإتحاد الليبي من دعم الملف المغربي للحصول على شرف إستضافة كأس إفريقيا للأمم 2015؟
من تدخل لدى ليبيا من أجل تعقيد الأمور خصوصا و أن الإتحاد الليبي و لحدود كتابة هذه الأسطر لم يوضح الأسباب التي جعلته يطالب بإجراء مباراته أمام الأسود بليبيا عوض المغرب.
و سمعنا يوم أمس على أن مباراة الجزائر و تونس في طريقها إلى الإلغاء لتزامنها مع المسيرة السلمية التي ستقام في نفس يوم مباراة الأسود مثلما دعت إليه منظمات ممثلة للمجتمع المدني ونقابات مستقلة وأحزاب سياسية وحقوقيون للمطالبة برفع حالة الطوارئ، و هو الأمر الذي وضع المدرب عبد الحق بن شيخة في حيرة من أمره إضافة إلى الإتحاد الجزائري و الذي أكد مصدر للبطولة كوم على أنه لا يعارض إلغاء المباراة لتقديم مصلحة البلاد أولا. ليصبح الجزائريون في موقف صعب خصوصا و أن الفيفا حدد تاريخا واحدا لإجراء المباريات الودية قبل المواجهات الرسمية.
فهل لإلغاء مباراة تونس و الجزائر علاقة بإلغاء مباراة ليبيا و المغرب؟