الجنود المغاربة بفرنسا
موقع لكم
"لا تتم الاستجابة لحاجياتنا"، "لقد أتيت وها أنا ذا أنتظر"، هذه شهادات للمحاربين المغاربة المقيمين بمدينة بوردو الفرنسية.
شهادات تم استقاؤها في إطار برنامج لجمع أرشيف شفهي للذاكرة المهاجرة بجهة "أكويتان" الفرنسية، حيث سيتم دمجهم اليوم في أرشيف هذه الجهة وإلحاقها بالتراث الإنساني. كما سيتمكن الجمهور، وإلى غاية 11 مارس 2011، من الاستماع لشهادات هؤلاء المحاربين، الذين دافعوا عن فرنسا، بمقر المجلس الجهوي لـ"أكويتان" واكتشاف بورتريهات 22 جنديا يدلون بشهاداتهم التي تسجل تحت عنوان: "الطريق الطويل للمحاربين المغاربة".
حسن صفور واحد من هؤلاء الجنود، يحس أنه تم الاعتراف به "أخيرا"، يقول حسن "لقد أتيت إلى مدينة بوردو لأحصل على مستحقاتي". لقد حل هذا الجندي السابق البالغ من العمر 77 سنة بمدينة بوردو ليطالب بحقوقه "قصد الحصول على مستحقاتي، راسلت الإدارة من المغرب لمدة سنتين، لكنني لم أحصل على أي جواب"/ ويضيف قائلا "أنا جد سعيد لأنني هنا رغم أنني أشتاق على زوجتي، فقد تزوجنا منذ 54 سنة".
وإن كانت بوردو تعرف حضور 300 جندي مغربي، فقد أتوا فقط بغرض حصولهم على معاشهم العسكري، أقل بـ10 مرات من المعاش العسكري للجنود الفرنسيين. وبالنسبة لنعيمة الشرعي، منتخبة جهوية، فهي ترى أن هذا العرض الشفهي يسلط الضوء على الجنود المغاربة "منسيو الجمهورية الفرنسية" ويؤكد كذلك أن أبناء المهاجرين جزء لا يتجزأ من تاريخ فرنسا".
عن موقع 20minutes.fr