بلا زواق : الرياضية مواه
الرياضية مواه
بلافران/ بونضاضر
شيء جميل أن تكون لنا قناة رياضية، تغطي عورات رياضاتنا المعلولة على كافة الواجهات. فالكل يتدكر تلك الاشهارات التي بادرت القناة ببثها في أولى أيامها بغيت التشهير و خصوصا جملة " ... معدات متطورة "، لكن ما ان بدأت القناة في بث المنافسات الرياضية حتى اتضحت أعراض مرضها و بانت أخطاءها الهاوية بشكل فاضح، من معليقين مديعين و مقدمين - اعتدار عن نقل مقابلة بالدار البيضاء لا لشيء غير تهاطل الأمطار - ... لكن كدعات للتغيير و مشجعين لكل هاو و صغير، كان من الواجب أن نقف خلف هده القناة التي تمنينا أن تتغير و تصلح ما يبدو أنه فاسد، حتى تصل اهدافها و تحقق مبتغيات متفرجيها. لكن البلاطو الدي كنا نتسناو باراكتو بدلوه بصينية مصدية.
ما يثير الانتباه، بل و حتى الاستغراب هو تسمية البرامج، بلاطو بليس (+)، ستوديو بليس، حصيلة بليس و ماتش بليس ... و الغريب أن ما تغير فقط هو التسميات أما المحتوى فقد ظل هو هو - غير زواق و عكر - في حين أن كل شيء " موااااه". فأين نحن من قناة الخنزيرة ، القناة التي بدأت بأربع أو خمس معلقين،و ها هم الأن يشغلون فقط مهام ادارية، تاركين كبينات التعليق لأشخاص جدد - ماشي بحالنا حنا هاديك البنيوتة لي تتقدم الأخبار و تمشي تجري تدخل لبريتيش ديال الجيران تلبس توني ديال البرتغال و تقشب معاهم شويا فشي برنامج بليس -، بل حتى أن عدد موظفي الخنزيرة قد قارب عدد سكان تونس، تغطية لكافة المنافسات و البطولات، بلاطوات بالجملة و بأشكال مدهلة، تحليل على أعلى مستويات، أين نحن من هدا ؟ لا يجب أن نقارن أنفسنا بأهل العبايات و الزيروات لأننا بكل بساطة سنصاب بحمى البغطة الشديدة - بلا كلام كثير الفرق واضح و باين وضوح الشمس فنهار جميل واضح و باين - .
ما يعاب على الرياضية هو عدم قدرتها على نقل أي منافسة، اللهم ادا تعلق الأمر بمنافسة مجانية، فبعد أن قامت الجامعة باعلان بيع منافسات البطولة و الكأس، استنكرت الرياضية الأمر في أول وهلة، تم عادة لتقديم ترشيحها، ربما كان ظنا منها ان الخنزيرة قد تدخل في المنافسة ، لكن هده الاخير " ماتسوقـــــــاتش لينا " .
الجمهور المغربي " كاعي " و غاضب من الرياضية بشكل كبير، دلك أنها لم تغطي في الأونة الأخيرة أخبار الفرق الوطنية و سوق الانتقالات، أيضا الدوريات و المقابلات الودية، بل حتى أنها أيضا سلكت منهج الصحافة المكتوبة اللامهنية - صاحبي نشكرو و لي منحملوش نصبنو - ، بحيث أنها أدارت وجهها عن كل الأخبار الودادية بعد عدم سماح النادي للقناة بنقل دوري وداد أفريكا كاب بالمجــــــان، (فقط على سبيل المثال) .
الجميل في الرياضية أنها تبث مقابلات أزلية من زمن كليلة و دمنة، كما أنها تدكرنا بالزمن الجميل من خلال الرسوم المتحركة التي كنا مولوعين بها في صبانا والتي تشغل جل جدول برامج القناة، و الأجمل أنها ستبث فعاليات كأس العالم 2014 وبشكل حصري، لكن و لأن قناتنا الرائعة تهوى الاعادة، فستبث اعـــادة شاملة لفعاليات مونديال 2014 سنة 2020 بعد أن تفوز بحقوق البث بالمجـــــــان.