بلا زواق : الله يعطينا الشتا... على قد النفع
الله يعطينا الشتا... على قد النفع
بونضاضر
صلاة استثقاء، و الناس رافعة الأكف للسما، و الكل قلب جلابتو أملا في انقلاب الحال... كان غادي يكون هدا سيناريو واقعي لو تعطلات الشتا غير شهر زيادة. و لكن لحقاش طاحت الشتا و بغزارة السيناريو كان مغاير، وكانت كمية الأمطار كارثية – غير بالنسبة لينا-، و الحكاية كانت كالتالي; تصبغات السما، تحرك البرد شوية و بدات الأمطار في التهاطل – حتال هنا مزيان-، الناس فرحات، ستحلات صوت وقوع المطر، و جاهم النعاس، حتا كاين لي نعس و بدا يحلم – رغم أن الحلم في عالمنا مختلف عليه فهو بين المكروه و حرام-، ها لي شاف راسو و تيلعب ضاما ببياضق من الخضرة لانها رخــاصت، و لي حلم بموسم حرب ماطيشا فالأزقة المغربية و كلشي تيتشاير و الدنيا حمارت، و كاين حتا لي شاف راسو في الحلم تيعوم في الحليب الطبيعي، و لكن فاق على كابوس رهيب، فاق و لقا دارو و فراشو غرق، و هو تيعوم في المياه العكرة، و لبس شومبرير و بدا ينقد وليداتو.
زعما في عالمنا حنا، صبات الشتا موصيبا ما صباتش موصيبا، حتا أن الشتا بدات تتحير معانا و ما تتعرف واش تنزل و لا تحبس. و في واحد المرة، و باقتراب فصل تهاطل الأمطار، و في احدى الصلوات، تسمع صوت واحد الراجل في خريف العمر، تيطلب " يـــاربي عطينا الشتا غير شويــــقيقة" ، و غير سالات الصلاة طار عليه لي بجنبو، قاليه : " أ سي لحاج مالك علينا، أ طلب الله يعطينا الشتا و لا سكت " و جايوبو الحاج و قاليه " الشتا ديال ماليها، الشتا عندك ليها قوامها ؟ عندك طرقانها و قوادصها... القوادص في فرانسا تيمتلو فيهم الأفلام، و حنا زغبة تحبس الما وما تخليه يسلك... أ سكت يــــاه " و هز الحاج ءيدو للسما و قال " يــــــــاربي تعطينا الشتا على قد النفع ".