سي آي إيه وإم آي 6 يحاولان إغراء المقربين من العقيد الليبي
10 مليون إسترليني .. مكافأة لمن يأتي بالقذافي حياً أو ميتاً!
أشرف أبو جلالة
تقول التقارير إن مجموعة من قوات النخبة البريطانية تتواجد في ليبيا حالياً لدعم مجموعة أفراد من السي اي ايه والأم اي 16 الحاملين مبالغ مالية كبيرة بهدف دفعها لمن يدلي بمعلومات تقود لاعتقال القذافي أو قتله.
ثائر ليبي في راس لانوف
تتواجد حالياً مجموعة من العملاء البريطانيين والأميركيين في ليبيا وبحوزتهم مبالغ نقدية، حيث أفادت تقارير صحافية بأنهم يعرضون على الليبيين مبلغاً قدره 10 مليون إسترليني كمكافأة لمن يتمكن من تسليمهم الزعيم الليبي معمر القذافي، حياً أو ميتاً.
ويحاول هؤلاء العملاء إغراء أقرب مساعدي وحراس القذافي من أجل تكليفهم باغتياله أو أسره حياً. وكشفت في هذا السياق صحيفة "دايلي ستار" البريطانية في عددها الصادر اليوم الأحد النقاب عن أن قوات نخبة بريطانية تنتمي إلى القوات الجوية الخاصة والقوات البحرية الخاصة توفر الحماية اللازمة لعناصر السي آي إيه والإم آي 6 الحاملين للمبالغ النقدية، أثناء تحركهم في البلاد، في محاولة لتشكيل فريق اغتيال من أجل تنفيذ تلك الخطة الجريئة التي أطلق عليها "السياسة".
ورغم مشاعر الكراهية التي يلقاها القذافي على الصعيد الدولي، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن الغرب سيُفَضِّل تسلمه حياً، كي يخضع للمحاكمة في المحكمة الجنائية الدولية ويرد على تلك الجرائم التي ارتكبها على مدار 40 عاماً بحق الإنسانية.
وقال مصدر أمني مطلع: "رصد البريطانيون والأميركيون جائزة تقدر بحوالي 10 مليون جنيه إسترليني بغية تنفيذ هذا المخطط. وقد نجحوا في اختراق حراسه المقربين. ومع اختيار الأناس المناسبين، سيكون من الممكن إنجاز الأمر في غضون بضعة أيام. والشيء المهم هو أن يتحقق ذلك على يد الليبيين. فلا يمكننا أن نضع بصمة البريطانيين على أمر كهذا. والمسألة متروكة لليبيين وهناك دفتر شيكات مفتوح".
كما علمت الصحيفة أن تلك المكافأة التي تقدر بالملايين مُدَّخرة بطريقة آمنة في أحد البنوك في سويسرا أو ليختنشتاين. وأنها من الممكن أن تُحَوَّل في بضعة ثواني إلى حساب آخر في أي مكان بالعالم، حين يتم إنجاز المهمة. كما يتم إغداق حفنات من الأوراق المالية لتغيير قناعات أقرب مساعدي القذافي – خصوصاً موظفيه العسكريين. ويتم منحهم كذلك وعود بشأن وظائف وصفقات مستقبلية، من أجل كسب ودهم.
وهنا، عاود المصدر الأمني، ليقول: "القذافي يتنقل باستمرار، وهو ما يصعب من فرصة الاقتراب منه. والخطة تحتاج إلى الجيش المنعقد، لأنه الجهة الأقرب حالياً للعقيد الليبي. وقد نجح العملاء البريطانيون والأميركيون بالفعل في الوصول إلى أناس قليلي الأهمية وهم يرغبون الآن في التواصل مع أكبر عدد ممكن من المسؤولين الكبار".
وكشف أناس مطلعون عن أن أفراد يتبعون القوات الخاصة يقومون حالياً بجمع المعلومات الاستخباراتية ومساعدة المتمردين، على الرغم من فرض حظر على تجارة الأسلحة. كما لفت المصدر الأمني إلى أن الذخيرة بدأت تنفذ لدى الجماعات المناهضة للقذافي. وفي غضون ذلك، نما إلى الصحيفة معلومات تتحدث عن أن القذافي قام بتكثيف الإجراءات الأمنية حول عبد الباسط المقرحي، الذي سبق وأن تمت إدانته بتفجير طائرة لوكربي، خشية أن يقوم المتمردون ربما بمحاولات لخطفه.