أول عملية في المدينة منذ سنوات وسط التصعيد الإسرائيلي ضد غزة
إنفجار حافلة في القدس يؤدي إلى مقتل شخص وجرح 25 آخرين شخصاً
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
حصل انفجار كبير في أكبر موقف للحافلات في القدس الغربية، أدى إلى سقوط قتيل وأصابة نحو 25 شخاص، أربعة منهم في حالة خطرة. وحصل الانفجار قرب محطة الحافلات الرئيسية في القدس الغربية، على بعد مئات الامتار من مبانٍ حكومية، وسط حديث عن عملية لم تحدد طبيعتها، في أول عملية تفجير منذ سنوات في القدس . وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية ذكرت أن أصيب شخصا اصيبوا جراح، أحدهم إصابته حرجة، بينما أصيب 3 أشخاص بجروح خطيرة و5 بجروح متوسطة والباقين أصيبوا بجروح طفيفة، لكن انباء أكدت وفاة أحدى الجرحى لاحقاً.
وفي أعقاب العملية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن إرجاء سفره إلى العاصمة الروسية موسكو الذي كان مقررا عصر الاربعاء لكنه لم يلغ سفره، قبل أن يعود ويعلن عن عزمه على السفر في المساء.
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اسحق اهرونوفيتش، الذي تفقد مكان الانفجار إن الحديث يدور عن عبوة قد يصل وزنها الى كيلوغرامين وضعت في حقيبة أو عجلة. وأضاف أن أجهزة الأمن لم تتلق معلومات مسبقة عن إمكانية وقوع عمليات كهذه.
من جهته، قال قائد الشرطة الإسرائيلية في القدس، أهارون فرانكو، إن ليس لدى الشرطة أي اتجاه للتحقيق، وأن يجري التحقيق إن كانت هناك علاقة بين انفجار اليوم والانفجار الذي وقع قبل 3 أسابيع عندما انفجرت عبوة ناسفة وضعت في حاوية للنفايات تسببت بإصابات عامل.
ذكرت أنباء إسرائيلية بان قوات من الشرطة الإسرائيلية تطارد أفراد الخلية المسؤولة عن تفجير عملية القدس بالقرب من ( بنياني هأوما) وعلى ضوء المطاردة نصبت الشرطة حواجز على مخارج المدنية المقدسة .
من جانب آخرـ قال مصدر في الشرطة الإسرائيلية بأنه من المرجح أن يكون أفراد الخلية قد فجروا العبوة الناسفة بواسطة ريموت كونترول
وذكر مراسل القناة الإسرائيلية الثانية للشؤون العسكرية أن أجهزة الأمن تحاول تعقب مسار واضع العبوة.
وكانت نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر في شرطة القدس المحتلة إنها ترجح "أن يكون الانفجار قد نجم عن عبوة ناسفة تم تشغيلها بواسطة جهاز التحكم عن بعد وكانت قد وضعت في محطة الباصات"، تسبب بإصابة 20 إسرائيلياً على الأقل، حالة أربعة منعهم بين متوسطة أو خطرة.
في غضون ذلك، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، العملية التي وقعت في القدس،. وكان الرئيس قد أدان العملية الإسرائيلية في قطاع غزة الثلاثاء، والتي أدت إلى استشهاد 8 مواطنين وإصابة أكثر من 20 آخرين في قصف إسرائيلي لمناطق متفرقة من قطاع غزة. كما أدان رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض بشدة 'العملية الإرهابية التي وقعت في القدس'.
وقال في بيان 'نتابع هذا الأمر عن كثب، ورغم عدم توفر معلومات كافية حتى الآن حول هذه العملية التي أدت إلى إصابة 20 شخصا، فإنني أدين بأشد العبارات هذه العملية الإرهابية بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها'. وعبر فياض عن أمله بالشفاء العاجل للجرحى.
وعما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن ادعاء أحد الفصائل الفلسطينية المسؤولية عن هذه العملية، قال فياض: 'إنه لمن المشين، وبعد كل ما ألحقته مثل هذه العمليات من ويلات بشعبنا وضرر فادح بنضاله وعدالة قضيته، أن تكون هناك أية جهة فلسطينية لا تزال تصر على استحضار مثل هذه الأعمال والمشاهد المشينة وتحت شعارات ومسميات جوفاء لم تعد تنطلي على شعبنا، وتتعارض تماما مع سعيه المشروع لنيل حريته بالوسائل السلمية وبإصراره على الصمود والبقاء على أرضه"