سقوطُ قتيل و أكثر من 100 جريح..في هجوم الشرطة الأردنية على متظاهرين غاضبين
قتل متظاهر برصاص قوات الدرك في العاصمة الأردنية عمان، حين استخدمت قوات الأمن الأردنية القوة ورشت الماء،مستعينة بمئات البلطجية،في محاولة لفض اعتصام حركة شباب 24 مارس/آذار بميدان جمال عبد الناصر للمطالبة بالاصلاح السياسي.
وقال عامر خيري سعد ان والده خيري (57 عاما) لفظ انفاسه الاخيرة في المستشفى بعدما ضربته الشرطة حين كانت تحاول تفريق الحشدين اللذين تجمعا قرب وزارة الداخلية في العاصمة الاردنية.
و أصيب ما لا يقل عن 100 متظاهر بجروح في أعنف اشتباكات بين الشرطة الأردنية و متظاهرين غاضبين في العاصمة الأردنية عمان عقب صلاة الجمعة.
وقد أزالت قوات الدرك الخيام من ميدان جمال عبد الناصر وأغلقته من كل الجهات، في حين نظم موالون للحكومة -من البلطجية الذين اعتدوا على المتظاهرين في وقت سابق- احتفالا في الموقع بفض الاعتصام.
و شاركمتظاهرون غاضبون من الحركة الاسلامية واحزاب المعارضة اليسارية في تظاهرة انطلقت من مسجد الكالوتي حتى السفارة الاسرائيلية (نحو 1,5 كلم) عقب صلاة الجمعة مطالبين باغلاقها وباصلاحات سياسية.
وهتف المشاركون في التظاهرة “الشعب يريد اصلاح النظام” و “الشعب يريد تعديل الدستور” و”لا سفارة صهيونية على ارض اردنية” و “لا سفارة ولا سفير اطلع برا يا حقير”.
بلطجية يرشقون معتصمين بالحجارة في ميدان جمال عبد الناصر وسط عمان
وكان مئات الشباب من تيارات مختلفة بينهم اسلاميون بدأوا اعتصاما مفتوحا في الميدان تحت المطر تلبية لدعوة حركة “24 آذار” التي اعلنت نفسها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، للمطالبة ب”تعديلات دستورية” و”محاكمة رموز الفساد” ونصبوا خيما للمبيت هناك،فيما يطالب البعض منهم بإسقاط النظام ومحاكمة الفاسدين مهما كانت مناصبهم في الدولة.
ويشهد الاردن منذ نحو ثلاثة اشهر احتجاجات شاركت فيها الحركة الاسلامية واحزاب معارضة يسارية اضافة الى النقابات المهنية وحركات طالبية وشبابية وقوى وطنية.