فتيات ريفيات يبدين قلقهن من تدريس الجنس بأوروبا
ناظور اليوم : خالد الوليد
مع بداية الموسم الدراسي بمختلف بقاع المعمور ، أبدت عدد من الفتيات المسلمات القاطنات بدول أوروبية كهولندا و إسبانيا و ألمانيا ، في تصريحات لـ"ناظورتوداي" ، قلقلهن من تدريس الثقافة الجنسية بالمدارس لفائدة التلاميذ خاصة الإناث منهم و من لم يبلغ سن الرشد بعد ، حيث أن الأسر المسلمة في اوربا تعاني مشكلة حقيقية تتعلق بسياسات الاندماج الاجبارية في تلك الدول ، والتي تتضمن فيها دروسا في الجنس وطرق المضاجعة وتعليمها للاطفال تطرح معها جدلا جادا خلال خل موسم دراسي.
فحسب رواية إحدى الفتيات المسماة "س.ك" القاطنة بمدينة برشلونة الإسبانية و المنحدرة من مدينة الناظور، تعد مادة "الثقافة الجنسية" من بين أبرز مواد المقررات الدراسية بالثانوية ، حيث تتضمن برامج حول كيفية المضاجعة و ممارسة الجنس والشذوذ و السحاقية ، بل والأخطر من ذلك ،تقول "س.ك" ، أن التلاميذ مضطرون إلى إنجاز بحوث حول هذا الموضوع و إحضار شرائط إباحية "بورنو" بالصوت و الصورة حتى تتم مشاهدتها جماعيا بالفصل.
وتضيف "س.ك" في تصريحها لـ"ناظورتوداي" أنها تضطر في الكثير من الأحيان إلى التغيب عن حضور دروس مادة "التربية الجنسية" نضرا لكونها تتعارض مع مبادئ الإسلام و ما تتضمنه هذه المقررات من خرق فاضح للحياء و الآداب العامة ، مضيفة أن عددا كبيرا من زميلاتها المسلمات تعرضن للمضايقات من طرف أساتذتهن من خصم للنقط وصل حد تكرار السنة بسبب التزامهن بعدم الحضور ومشاهدة تلك الشرائط الإباحية.
وكان هذا الموضوع قد أثار جدلا كبيرا داخل الأوساط المسلمة ، حيث أن مجموعة من الأصوات من داخل الجالة المقيمة بأوروبا و أستراليا قد احتجت أكثر من مناسبة على إدراج مناهج "الثقافة الجنسية" وإجباريتها في المقررات الدراسية لهذه البلدان ، معتبرة هذا الموضوع يتنافى كليا مع مبادئ الإسلام وباقي العقيدات و يشكل خطرا على تربية الأجيال المسلمة بالبلدان الأجنبية ، كما نادت هذه الأصوات بحذف هذه المادة "المقلقة" من المناهج الدراسية ، أو عدم إجباريتها بالنسبة للمسلمين.
من جهة أخرى ، يرى عدد من الشباب بديار المهجر وببعض البلدان المسلمة كمصر و لبنان أنه لا مانع من تدريس "الثقافة الجنسية" بالمدارس طالما تتقيد بمجموعة من الضوابط الدينية و الأخلاقية، معتبرين أن هذه المادة تعد ضرورية لجميع المتمدرسين الشباب لبناء ثقافة جنسية سليمة تضمن لهم حياة سعيدة وبعيدة عن الكآبة.