بدأت ايران امس الاربعاء تجهيز قواتها البحرية بصاروخ عابر يبلغ مداه 200 كلم واطلقت عليه اسم «قادر» وهو يستطيع اصابة سفن واهداف على السواحل، كما اعلن وزير الدفاع احمد وحيدي. واضاف وحيدي في بيان ان هذا الصاروخ «الخفيف وذو القدرة التدميرية العالية والدقة العالية»، سيسلم «باعداد كبيرة» الى القوات البحرية لحرس الثورة التي تتولى الدفاع عن المياه الايرانية في الخليج العربي، والى الوحدات المنتشرة في اعالي البحار التابعة للبحرية.
يصف المسؤولون الايرانيون الصاروخ «قادر» الذي كشف عنه في اغسطس الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بأنه «صاروخ عابر» من صنع محلي بالكامل. واوضح وحيدي ان هذا الصاروخ الذي يحلّق على ارتفاع منخفض يطلق من منصات بحرية او برية.
وقال ان «تسليمه سيزيد بشكل كبير القدرة العملانية للقوات البحرية». ولدى اعلانه عن الصاروخ «قادر»، اكد احمدي نجاد في اغسطس ان هذا السلاح دفاعي، وان هدف ايران منه «منع اعدائها من مهاجمتها». واعلن القائد الاعلى للبحرية الاميرال حبيب الله سياري الثلاثاء ان ايران تنوي للمرة الاولى ارسال سفن حربية الى المحيط الاطلسي «على مقربة من المياه الاقليمية الامريكية».
ولم يقدم تفاصيل عن موعد ارسال هذه السفن ومكان ارسالها. وتتألف القوات البحرية الايرانية التي تجوب مياه الخليج العربي، حيث تحاذي الاسطول الخامس الامريكي، من وحدات خفيفة مجهزة بصواريخ. ويتألف الاسطول الذي يجوب اعالي البحار من ست فرقاطات صغيرة ومدمرات. ويأتي الاعلان عن صاروخ قادر، فيما رفض وزير الدفاع الايراني امس الفكرة التي طرحها مسؤولون عسكريون امريكيون بشأن اقامة «خط هاتفي احمر» بين ايران والولايات المتحدة لتفادي اي مواجهة في منطقة الخليج العربي، كما ذكرت وكالة انباء فارس.
واعلن الجنرال وحيدي «لسنا بحاجة لمثل هذا الخط (للاتصال) في المنطقة. انها (الولايات المتحدة) تريد ان يكون هناك خط هاتفي احمر لتسوية المشاكل في حال حصول توترات، في حين نعتبر انه في حال تركت المنطقة فلن يكون هناك توتر».
وكان رئيس اركان الجيوش الامريكية الاميرال مايكل مولن قد أعرب في العشرين من سبتمبر عن اسفه لغياب اي «اتصال مباشر» مع ايران.
وقال الاميرال مولن «لا نقيم اتصالا مباشرا مع ايران منذ 1979 واعتقد ان ذلك يشكل ارضا خصبة لعدد كبير من الاخطاء في الحكم» وبالتالي لتصعيد في حال الازمات. وذكر بانه «حتى في الايام الاكثر صعوبة في الحرب الباردة، كانت لنا صلات مع الاتحاد السوفياتي». وقال «نحن بالتالي متاكدون من اننا لن نتصرف عمليا كما ينبغي في حال حصول شيء ما، وانه ستكون هناك اخطاء في الحكم، الامر الذي سيكون خطيرا للغاية في هذا الجزء من العالم».