مصادر تؤكد لـ"العرب اليوم" التنفيذ بداية تشرين الثاني مشعل: صفقة الأسرى تشمل 1027 أسيراً بينهم من ذوي الأحكام العالية

الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط
غزة، القدس المحتلّة، رام الله ـ محمد حبيب/سونا الديك/نظير طه
أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مساء الثلاثاء إن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل تتضمن الإفراج عن 1027 أسيراً، من بينهم كافة الأسيرات في السجون الإسرائيلية، وأسرى من كافة المناطق الفلسطينية، معتبراً أنها تشكل إنجازاً وطنياً فلسطينياً عاماً، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط .
وأضاف مشعل أن صفقة التبادل، التي تعكس وحدة الشعب الفلسطيني، ستتم على مرحلتين وتضم أسرى محكوم عليهم بالسجن المؤبد، موضحاً أن الحركة خاضت "معارك شرسة للإفراج عن أسرى من أراضي عام 1948."
وأشار إلى أن الصفقة تنص على الإفراج عن كافة الأسرى من ذوي الأحكام العالية.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فأعلن في وقت متأخر الثلاثاء "أن الحكومة (الإسرائيلية) ستعيد الجندي الإسرائيلي شاليط سليماً معافى إلى أهله وإلى الشعب في إسرائيل."
وأضاف نتنياهو، في مستهل جلسة طارئة لمجلس الوزراء بهدف المصادقة على صفقة الإفراج عن شاليط، قائلاً إنه اتخذ "قراراً صعباً"، وأنه يقدّر "مشاعر العائلات الإسرائيلية المتضررة من الإرهاب"، بحسب ما أفاد موقع الإذاعة الإسرائيلية على الإنترنت.
وكشف نتنياهو عن بعض حيثيات التوصل للاتفاق، مشيراً إلى أنها الأفضل "التي كان بإمكاننا أن نتوصل إليها وأنه جرت في المدة الأخيرة اتصالات مع حركة حماس عبر الوسيط الألماني وأن هذه الاتصالات كانت صعبة للغاية."
وأضاف أنه "في الأسابيع الأخيرة استؤنفت المفاوضات غير المباشرة هذه المرة بوساطة مصرية"، موضحاً بأنه يتحمل كل المسؤولية
وكان مصدر مسؤول في حركة حماس أكد لـ"العرب اليوم"، قبل ساعات من خطاب مشعل، ان صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل قد انجزت برعاية مصرية وان التنفيذ سيكون بداية تشرين الثاني/نوفمبر.
واضاف المصدر في حماس، طالبًا عدم الكشف عن اسمه، ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس سيخرج في مؤتمر صحافي خلال ساعات لتوضيح الاتفاق، وهو ما أكده الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية "أبو مجاهد، مشيرًا إلى أن صفقة التبادل قد انجزت باستجابة إسرائيل لشروط المقاومة.
وأوضح انه تم الاتفاق على جميع الأسماء التي عرضتها فصائل المقاومة الفلسطينية على الجانب الإسرائيلي بوساطة مصرية مبينه انه بقى التنفيذ العملي للصفقة. وأكدت مصادر في "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الثلاثاء، الاتفاق على تبادل الأسرى مع إسرائيل، موضحةً أن العمل جاري على اتمام الترتيبات الأخرى.
كما أكدت مصادر متطابقة ان تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط سيكون بداية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وسبق وأكدت مصادر في حركة حماس لـ"العرب اليوم" الثلاثاء الماضي وجود حراك جديد على صعيد ملف شاليط، مؤكدة الأنباء التي تحدثت عن وصول مبعوث ألمانيًا للعاصمة المصرية القاهرة لإجراء مباحثات مع عدد من المسؤولين الأمنيين في مصر من أجل تفعيل صفقة تبادل الأسرى المتعثرة. وأشارت المصادر على وجود تحركات مصرية حثيثة لإحراز تقدم في صفقة تبادل الأسرى مشددةً على أن الإفراج عن شاليط مرهون بموقف إسرائيل، مشيرةً إلى أن الكرة الآن في ملعب رئيس حكومة الاحتلال الذي "يتحمل مسؤولية تأخير الإفراج عنه".
وذكرت مصادر متطابقة انه تم الاتفاق على جميع الأسماء التي عرضتها فصائل المقاومة الفلسطينية على الجانب الإسرائيلي بوساطة مصرية مبينه انه بقى التنفيذ العملي للصفقة.
وقالت المصادر أن وفدًا رفيعًا من حركة حماس متواجد حاليًا في القاهرة لإتمام الصفقة برعاية مصرية، مشيرًا إلى أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحماس سيلقى خطابا خلال ساعات. ويأتي الإعلان عن اتمام صفقة التبادل فيما تشهد السجون الإسرائيلية حالة غليان غير مسبوقة في ظل إضراب عن الطعام يخوضه الاسرى احتجاجا على ظروف اعتقالهم السيئة، مهددين بمواصلة هذا الاضراب حتى لو كلف حياة الكثير من الأسرى.
يذكر أن كتائب القسام ولجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام كانت قد أسرت الجندي شاليط (24 عاما) خلال عملية على حدود قطاع غزة في 25 حزيران/ يونيو عام 2006.
وتطالب الفصائل بالإفراج عن ألف أسير فلسطيني بينهم 450 ممن صدرت عليهم أحكام بالسجن لمدد طويلة مقابل الإفراج عن شاليط. ولم يُعِّقب والدا شاليط المتواجدان حاليًا في خيمة الاعتصام المنصوبة لدى المنزل الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأفادت القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي ان حركة حماس اعلنت ان الصفقة سوف تنجز في غضون بضعة ايام.
كذلك ذكرت القناة الثانية ان نتنياهو سوف يستعرض تفاصيل الصفقة امام الوزراء قبل المصادقة عليها.
وعلمت القناة الثانية ان نتنياهو سعى الى إنجاز هذه الصفقة بأسرع ما يمكن إدراكًا منه بأن عدم الاستقرار في بعض الدول العربية قد يعرّض حياة شاليط للخطر وربما لن يتسنى إنجاز هذه الصفقة أبدًا. وذكرت مصادر إعلامية أن الخلاف الرئيسي الذي دار حول هذه الصفقة انحصر في عدد الاسرى الذين سوف يجري إبعادهم الى الضفة الغربية.
إلى ذلك، أوضحت مصادر فلسطينية مسؤولة مساء الثلاثاء إن صفقة تبادل الأسرى تتضمن الإفراج عن حوالي 1000 أسير فلسطيني، منوهة أن الاتفاق يشمل كل الأسيرات وأسرى من القدس وأراضي 48.
وتنص الصفقة على أنه مجرد وصول شاليط لمصر أو تسليمه لألمانيا سيتم الإفراج عن 450 أسيراً فلسطينيا من أصحاب الأحكام العالية .
وأضافت المصادر انه مجرد وصول شاليط إلى إسرائيل سيتم الإفراج عن 500 أسير من أصحاب الأحكام الأقل .
وقال مصدر في حماس إن الصفقة تشمل ألف أسير من بينهم 300 من أصحاب المؤبدات، وتبييض السجون من كافة النساء والأطفال، و45 من اسرى القدس، بالإضافة الى 6 اسرى من عرب الـ48.
وفي التفاصيل فان الصفقة التي اشرف عليها وزير المخابرات المصرية مراد موافي شخصيا في مقر المخابرات المصرية قبل أسبوعين بحضور وفدي حماس برئاسة احمد الجعبري، واسرائيل فان الصفقة تتضمن الافراج عن الف اسير مقابل شاليط سيتم الافراج عن 450 اسير قبلا الافراج عنه و550 بعد الافراج عنه وان الاسيرات جميعهن مشمولات في الصفقة.
بدورها وخلال انعقاد جلستها اقرت الحكومة الاسرائيلية الليلة صفقة التبادل وقالت انها ستعطي 48 ساعة لبعض الاشخاص للاعتراض على بعض الاسماء المفرج عنهم امام المحكمة، وسيتم تنفيذ الصفقة بعد يوم الاحد.
وفيما يخص فحوى الصفقة كما قالت المصادر الاسرائيلية فان شاليط سينقل اولا الى مصر ويسلم للمسؤولين المصريين هناك، وبعدها يطلق سراح الف اسير فلسطيني، وفي حال تاكد اطلاق سراحهم كلهم تقوم الحكومة المصرية بنقل شاليط بواسطة طائرة الى اسرائيل.
وبحسب مصادر غير رسمية في اسرائيل فان مروان البرغوثي وعبدالله البرغوثي ضمن صفقة البتادل.
من جهته قال مصدر في حماس (إن الصفقة تشمل الف اسير من بينهم 300 من اصحاب المؤبدات، وتبييض السجون من كافة النساء والاطفال، و45 من اسرى القدس، بالاضافة الى 6 اسرى من عرب الـ48).