حسن الخباز – هبة بريس
قبل انطلاق أي مظاهرة سلمية كانت أو تحمل طابع العنف ، هناك رجال يعملون في الكواليس لمواجهة هذه المظاهرة التي تهدد سلامة المواطنين .
ولأجل هذا الغرض فإن المصالح المختصة تعقد اجتماعات مسبقة لمناقشة الخطط التي من المفروض اتباعها قصد إنهاء هذه المظاهرة عبر فكها بأقل عدد من الخسائر .
وحسب أسبوعية الأيام فإن الأجهزة الإستخباراتية التابعة لعدد من المصالح الأمنية ملزمة برفع تقارير مفصلة عن نوعية المحتجين فضلا عن الشعارات التي سيرفعونها دون إغفال عدد المشاركين في المظاهرة مسيرة كانت أو وقفة احتجاجية .
ويكون مصير هذه التقارير التدرج تبعا للسلم الإداري إلى أن تصل لخلية أزمة تكون بمثابة غرفة عمليات استباقية تعقد اجتماعها بمقر وزارة الداخلية بالرباط .
هذه الخلية تتشكل من ممثلين عن مختلف المصالح الأمنية ، حيث يتمثل دورها في تحليل البيانات والتقارير الوارد على هذه اللجنة بشكل مسترسل ، ويخلص أعضاؤها في الأخير إلى إصدار تعليمات تخص طريقة التعامل مع المظاهرة التي شكلت موضوع اجتماعهم .
جدير بالذكر أن أغلب قرارات استعمال العنف ضد المظاهرات يتم استصدارها من هذه الخلية ، والتي تعتبر بمثابة عقل مدبر للخطط الأمنية بوزارة الداخلية .
https://www.facebook.com/elkhabbaz/