توصل موقع هبة بريس برسالة من عناصر الوقاية المدنية يصفون من خلالها الأوضاع التي يعيش على إيقاعها قطاعهم ، ويضمنونها مطالبهم التي يرونها الحل الأنجع لتطوير هذا المجال الحيوي ، وفيما يلي نص الرسالة :
حسن الخباز – هبة بريس
لقد قام بعضنا نحن عناصر الوقاية المدنية بالمغرب بخطوات و مبادرات من أجل كشف المستور و نقل معاناة هذه الفئة الى الرأي العام,لكن حتى الآن بدون جدوى ما عدا بعض التغييرات الطفيفة جدا في تعامل الإدارة المركزية مع الإطفائي.
يعاني رجل الوقاية المدنية في المغرب يوميا أولا من التوقيت غير المنصف المقرر للعمل,فهو يشتغل 24 ساعة مقابل نفس المدة من الراحة,هذا النظام الوقتي الذي أجده مخزيا و عارا على بلد يترأس أجهزة الوقاية المدنية في العالم العربي و الإفريقي في شخص العقيد محمد بنزيان,أيضا يعاني عناصر الوقاية المدنية من هزالة الراتب مقارنة بعدد ساعات العمل الطويلة التي تصل الى 360 ساعة شهريا ( مقابل 240 فقط بالنسبة لباقي دول العالم)و كذا بأخذ طبيعة العمل الخطير بعين الاعتبار.كذلك يشتكي الإطفائيون من الحالة المزرية للثكنات التي تغيب عن غالبيتها العظمى أبسط شروط العيش الكريم من مرافق صحية و ترفيهية بحكم أن رجل الإطفاء يقضي نصف مدة حياته داخل أسوار الثكنة,أضيف أن عاصر الوقاية المدنية محرومون من خدمات مؤسـسة محمد السادس للتضامن باستثناء الضباط الذين يتوفرون على السلم العاشر على الأقل,و بهذا الصدد أتذكر قول أحد زملائي في العمل و هو رقيب في السلم الخامس ممازحا و حاقدا على الوضعية (حنا لاباس علينا ما عندنا ما نديرو بمؤسـسة محمد السادس,و لكن الضباط هوما اللي مساكن خاصهم المعونة),يتقاضى رجل الوقاية المدنية مبلغ مائة درهم في الشهر كتعويض من الدولة على السكن,و هذا ما يسمى بالطامة الكبرى,فكيف لعمل يفرض عليك السكن داخل المجال الحضري أن يعطيك تعويضا هزيلا جدا كهذا عن السكن,خصوصا أن المغرب يعرف لهيبا في أثمان العقارات و الكراء.أضيف أيضا أن الإدارة المركزية تصدر بشكل دوري و دونما رحمة توقيفات متكررة للعناصر وذلك لأسباب تافهة جدا,الغرض منها إثارة خوف الفئة التي تطالب بالتغيير نحو الأفضل,و هذا ما سوف لن تنجح تصرفات الإدارة في الحصول عليه.
من بين المطالب المشروعة لعناصر الوقاية المدنية نذكر :
ـ العمل بنظام ثلاث فرق أي عمل 24 ساعة مقابل 24 ساعة راحة كما هو معمول به في باقي القطاعات الخدمية المشابهة.
ـ تغيير صفة الهيئة من شبه عسكرية إلى مدنية صرفة.
ـ زيادة مهمة في الأجور.
ـ التعويض عن الساعات الإضافية,فنحن نعمل ساعات طويلة مضافة على ساعات العمل دون أجر عن هذا العناء.
ـ الإفراج عن التعويض عن الأكل الذي كثرت الوعود و الإرساليات بخصوصه و لحد الآن لم نتوصل بدرهم واحد من هذا التعويض.
ـ إدماج تعويض الساعات الليلية في الراتب الشهري,فلا يعقل أن تمنحنا الإدارة هذا التعويض حسب هواها وقتما شاءت.
ـ تجهيز كل فرد من أفراد الجهاز بمعدات الحماية الضرورية لتجنب الأخطار أثناء عمليات التدخل.
ـ إعادة صياغة نظام داخلي يعيد تنظيم عمل الهيئة في إطار وضوح مؤسـساتي و صلاحيات واضحة.
ـ توفير التجهيزات المرتبطة بالأكل و الاستحمام في الثكنات و ذلك لطبيعة نظام العمل.
ـ التكوين المستمر للعناصر,و إرسال المتفوقين من الإطفائيين إلى دورات تكوينية بالخارج.
ـ تفعيل آلية عمل جمعية الأعمال الاجتماعية.
ـ الحق في تكوين نقابة تدافع عن العناصر من بطش الإدارة .
ـ تعيين مدير عام على رأس الهيئة بدلا من جنرال عسكري.
هذه مطالب 7000 إطفائي في ربوع المملكة,أظنها مشروعة و من حقنا المطالبة بها,فنحن نعاني و عائلاتنا يوميا من معاملة الادارة لنا,أنقذو هذا العدد الصغير من تسلط المفسدين أيها المصلحون,فكيف يعقل أن رقما صغيرا مثل هذا لازال يعاني من هذه المشاكل البدائية في العصر الحالي,أنقذونا يا ناس.
مواضيع حسن الخباز بالفايسبوك .
https://www.facebook.com/ALJAEEDA/
[img]
[/img]