ظلامية وأفكار سوداء تنتابني كلما اقترب موعد زواجي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إلى الأعزاء في جريدة "النهار" وإليك عزيزتي نور أبعث بالشكر الجزيل أما بعد:
أنا فتاة في 26 من العمر، خُطبت قبل أشهر فوافقت بعدما استخرت فكنت سعيدة جدا، علما أن الزواج سيكون إن شاء الله بداية فصل الربيع.
المشكلة أنّني أشعر بضيق الصّدر والخوف الشّديد من الحياة الزوجية، رغم أنّي جلست معه وتكلمنا وكان راقيا ومهذبا ولم يكن عصبيا عندما اختلفنا في المناقشة، بل كان متفهما، لا أعلم ماذا حدث لي يا سيدتي؟
إذا جاء الليل بدأت الأفكار السوداء تلقي بظلالها علي، فأخاف من العلاقة الزوجية وأتخيل الفشل، وحالتي تزداد سوء كلما اقترب موعد الزواج، رغم أنّي إذا قمت صباحا أجد نفسي شبه عادية. فمشاعري بالنسبة له مازالت في البداية، ولا أستطيع أن أحكم عليه، أو على نفسي فأتحسر طول العمر.
أرجوك سيدتي، أخبريني بشيء يخفّف عنّي هذا الإحساس، مع العلم أنّي جلست مع والدتي وتكلمت معها بخصوص هذا الأمر، وهي تقول إنّه شيء طبيعي. فهل هي محقة؟
أرجو منك الدعاء، لكي يطمئن الله قلبي وليتم الزواج على خير، ويوفقنا الله ويؤلف ما بين قلوبنا.
منيرة/ سيق
الرد:
عزيزتي؛ فيما يتعلق بسؤالك لقد ذكرت أن خطيبك كان راقيا جدا ومهذبا ولم يكن عصبيا، بل كان متفهما.
ثم ذكرت أنّه إذا جاء الليل بدأت الأفكار السوداء، والخوف من العلاقة الزوجين وتخيل الفشل.
إن ما يحدث لك أمر طبيعي، وقد يحدث لكثير من الفتيات اللاتي يقدمن على الزّواج، أو يحدث لأي إنسان لديه حدث مهم كزواج أو عمل، أو أي حدث يطرأ على الحياة، فهو من الحرص، فالأمر طبيعي جدا.
فلا تقلقي ولا تفكّري في الفشل، فكري في النّجاح والتفاؤل بالأسرة الجديدة والحياة السعيدة القادمة، حاولي أن تقرئي عن الحياة الزوجية، فهناك مواضيع تخص العلاقة الزوجية تنشر في هذه الصفحة، أو الإتصال بإحدى القريبات أو الصديقات المتزوجات، واستفيدي من بعض التجارب الناجحة، ولا تقلقي ولا تفكري في الفشل.
غيري تفكيرك وكوني متفائلة، وأقول لك كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما على خير".