لا أشعر بدورها كزوجة لأنّي أقوم بكل شيء حتى الأعمال المنزلية !!
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته أما بعد:
لقد شجعني اتساع صدرك، وجميل ردك، ووجيه آرائك في التواصل مع جريدة "النهار"، فأنا أثق فيك ثقة لا حدود لها، فبارك الله فيك أختي نور، وجعل أعمالك في ميزان حسناتك، وأرجو ألا أكون أرهقتك بكثرة مراسلاتي لك.
أنا حسين من الدار البيضاء، زوجتي مريضة بفقر الدم وسرعة التعب من أقل مجهود، فرأيت أن أساعدها في أعمال المنزل تخفيفا عنها، وابتغاء الأجر من الله، فأنا يا أختي نور ـ والله على ما أقول شهيد ـ ، أقوم بأعمال المنزل التي أقدر عليها، وذلك بدون طلب منها، بل كثيرا طلبت مني ألا أفعل، ولكني رفضت.
المشكلة أني أفتقد فيها دور الزوجة وأشعر بعدم أهميتها في حياتي، فأنا أقوم بكل شيء، فما جدوى وجودها في حياتي، كذلك عدم اهتمامها بزينتها لي وعدم الإعتناء بنفسها، مما يجعلني أشعر بالإشمئزاز، وكذلك ضعف استجابتها في المعاشرة، حتى أني هددتها بالزواج إلا أنها تعتمد على صعوبة وجود من ترضى أن تكون زوجة ثانية، لرجل لديه زوجة وأولاد، وكذلك اعتمادها على حب والدتي الشديد لها ولأولادي، فكيف أتصرف دون أن أجرحها ودون أن أفقد الأجر الذي أسعى إليه.
حسين/ الدار البيضاء
الرد:
إن ما تفعله من حسن العشرة أنت مأجور عليه،
ومساعدة الزوجة في مهام البيت من حسن التصرف، وأفضل الخلق صلى الله عليه وسلم كان يساعد زوجاته، وحتى كان يخيط ثوبه.
وأرجو أن تعرف سبب زهد زوجتك في الحياة، وهل حاولت أن تثني على جمالها وزينتها، فإن بعض الزوجات تكره ذلك إذا لم تجد من يثني عليها، وبعضهن تتركن التجمل بعد أن ينجبن الأولاد، وهذا بلا شك خطأ كبير، ونحن في زمان لابد أن تهتم فيه كل زوجة بزوجها حتى تحقق له الاكتفاء في زمان كثر فيه التبرج والفتن.
سيدي، أرجو أن تقترب من زوجتك وتظهر لها الإعجاب لما فيها من الصفات الجميلة، ثم تطالبها بالمزيد، واحرص على الإستمرار في مساعدتها و مراعاة لظروفها، وأرجو أن تحاول مساعدتك بما تستطيعه.
سيدي عليك بالصبر على ما أنت فيه، وعليك بالدعاء لنفسك ولها فالله قريب مجيب.